لا أدري عن السر الحقيقي وراء تخلفنا عن بقية أقرب الدول إلينا وهي دول الخليج فيما يتعلق بمطاراتنا والنقل الجوي وسلبياته التي جعلت من رداءة خدماتها بعض مطاراتنا تساعدنا على النوم بلا مهدئات ولا منومات وكان الحال يقول « مابهالبلد إلا الولد « من يسافر عبر مطارات دول الخليج سيجد تلك الخيارات المتعددة له للسفر ، فإذا لم يجد المسافر مبتغاه توجه الى ناقل جوي آخر منافس بمعنى أنه لايضطر في أن يعيش تحت رحمة خطوط معينة ، بل الخيارات متعددة ولاحصر لها ، ناهيكم عن أجواء « خلية النحل « داخل هذه المطارات وما فيها من متعة يعرفها من سافر عبرها أو أتت به الظروف إليها رغم أن بعض مطاراتنا تتفوق من حيث المساحة والتصميم والبناء عن تلك المطارات المجاورة لنا . نحن لانريد من خطوطنا «رأس غليص» ولكن نريدها أن تحترم مشاعرنا وتحترم كل مسافر على متن رحلاتها ، وما أكثر طرق الاستخفاف فيها بدءا من الحجوزات عبر الهاتف التي تردد للمسافر أعذب وأرق العبارات ولكنهم يروغون كما تروغ الثعالبلا أشك أبدا أن السبب الحقيقي وراء هذا هو مايعانيه المسافرون من ناقلنا الجوي الوطني مع الأسف ، فلا احترام لمشاعر المسافر ، وتأجيل متكرر للرحلات بلا سابق إنذار ، وزد على ذلك الكثير والكثير من طريقة تعامل بعض الموظفين في خطوطنا مع الأسف والتي كنا ومازلنا نتمنى أن نراها ناقلا مثاليا يحتذى به في عالم النقل الجوي . خابت كل ظنوننا وأصبح هذا الناقل زيادة على ماذكرت وما تناقلته وسائل الإعلام « شين وقوي عين « خاصة حينما ترى تلك الردود المعلبة من المسؤولين وكأنهم لايؤمنون بأن الأخطاء واردة في أي عمل وبأي مجال . نحن لانريد من خطوطنا « رأس غليص « ولكن نريدها أن تحترم مشاعرنا وتحترم كل مسافر على متن رحلاتها ، وما أكثر طرق الاستخفاف فيها بدءا من الحجوزات عبر الهاتف التي تردد للمسافر أعذب وأرق العبارات ولكنهم يروغون كما تروغ الثعالب، فلا مبتغاك تجده حتى مللنا من تلك الإسطوانات « حجزك غير مؤكد، حجزك انتظار ، لايوجد إمكانية على هذه الرحلة والخافي أعظم . قالوا : لا تثق بالمال وإن كثر في العفو لذة لا تجدها إلا في الانتقام