جرت العادة أن يكون ضحايا الابتزاز فتيات، إلاّ أن الضحية هذه المرة, كان طالبا جامعيا في منطقة الباحة, عندما استدرجه رجل في العقد الثالث من عمره عبر رسائل المحادثة والدردشة الإلكترونية المعروفة ببرامج (الماسنجر والشات)، موهماً إياه أنه فتاة. واستغل المُبتز ذلك التواصل في تحريف (فبركة) الصور الشخصية التي حصل عليها من الشاب, وحولها إلى وضعٍ مُخل, ثم بدأ يهدده بنشرها أو إبلاغ والديه أو تسليمه مبلغ مالي قدره خمسة آلاف ريال في حالة لم يستجب إلى مطالبه, وبالفعل نجح مبدئياً في محاولته التي ضغط فيها على الشاب الذي كانت تسيطر عليه المخاوف من افتضاح أمره, وبدأ يجمع المبلغ من مكافآته الجامعية وتسليمه إليه مقابل استلامه الصورة ومسحها من جهازه. لكن بعد فترة قصيرة عاود المبتز تهديداته المماثلة, وتبين أنه لا يزال يحتفظ بنسخة من الصورة نفسها, مهدداً إياه هذه المرة بتمكينه من ممارسة الفاحشة معه, وعلى الفور قرر الشاب إبلاغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالباحة, التي أنهت معاناته, بالقبض على المبتز وإحالته إلى الشرطة. أوضح ذلك الناطق الرسمي لفرع الهيئة بمنطقة الباحة ناصر الزهراني, مشيراً إلى أنه تم إحالة الثلاثيني مع أوراق القضية ومضبوطاتها إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه.