.. لو كنت مسئولا قدساويا لوضعت هذا المثل أمامي طيلة فترة التحضير للموسم الجديد..!! حزمة من المتطلبات ينبغي على صناع القرار في القادسية الالتفات لها.. قبل أن يقع الفأس على الرأس.. خصوصا أن الموسمين الماضيين شهدا هبوطا حتميا لبني قادس لولا لطف الله.. وما لم تتجاوز إدارة القادسية المطبات التي وقعت فيها.. فإن السيناريو سيتكرر في الموسم الجديد.. ولكن هذه المرة قد لا يوجد منقذ.. وتعود قادسية الخبر لدوري الأولى من جديد!! المتطلبات هي بالتأكيد حلول للمطبات التي أشرنا لها.. وأولها الدراسة الفائقة لملف الأجانب.. خصوصا أن الفترة الماضية كان يطلق على محترفي القادسية "لم ينجح أحد".. بل إن القادسية هو الفريق الوحيد الذي لم يتميز أجانبه عن المحليين.. بل الوضع أسوأ من ذلك بأفضلية المحليين على الأجانب بشهادة مدرب الفريق ديمتروف..!! أما الملف الثاني فهو الاستعانة باللاعبين المحليين أصحاب البصمة.. وبمعنى آخر التعاقد مع لاعبين محليين مميزين.. حتى لا تتكرر صورة الموسم الماضي والتي كانت حبلى بالتعاقدات من حيث الكم لا الكيف.. ولعل هذه الصورة بالذات قصمت ظهر القادسية.. وجعلته فريقا يترنح من فترة لأخرى!!. الحراك يجب أن يبدأ من الان في مدينة الخبر.. فالملفات كثيرة.. والوقت يسير بسرعة الصاروخ.. والمعالجة بطيئة للغاية.. والضحية القادسية..!! وهناك ملفات كثيرة في القادسية.. ينبغي التعامل معها بحذر شديد.. لكن أهمها من وجهة نظري.. علاقة الإدارة الحالية بالقدساويين ممن هم خارج أسوار النادي.. وإذا صلح هذا الملف أعتقد أن الملفات الأخرى ستسير نحو الأفضل.. لسبب بسيط جدا وهو الهدوء والسكينة التي سيكون عليها نادي القادسية في حالة وئام ممن هم داخل أسوار النادي مع من هم خارجه من بني قادس.. وهذه المسألة ليست صعبة, ولعل تجربة عبدالعزيز الموسى مع عبدالله جاسم عنوان بارز لمن أراد من القدساويين لم الشمل وتصافي القلوب..!! الطرفان يحتاجان لمد اليد نحو الآخر.. فالعواصف التي مرت بقادسية الخبر ليست سهلة طوال المواسم السابقة.. والرياح التي اقتلعت الأخضر واليابس في نادي القادسية.. تحتاج لمواجهة اسمها الصراحة والمصالحة.. فقد خسر أبناء الخبر أشياء كثيرة جدا جراء الصراع المحتدم بين أطراف متناثرة هنا وهناك ضد إدارة النادي.. حتى أن التحالفات تتغير.. والأشخاص يتصالحون فيما بينهم.. لكن مشاكل القادسية تبقى واقفة مثل الشجر لا تمرض ولا تموت.. فكل شيء في القادسية قابل للتغيير حتى أبرز الخصومات فيها مثل خصومة الياقوت والعلي التي انتهت بعناق حار في الجمعية العمومية الماضية.. إلا مشاكل ناديهم تبقى عالقة صيفا وشتاء..!! نعم.. القادسية من أكثر الأندية صراعا بين أقطابه.. ومن أكثر الأندية صراخا واعتراضا.. وهجوما ودفاعا عبر وسائل الإعلام المختلفة.. رغم أن القاعدة في هذا النادي هي الهدوء والاستقرار لقلة مناصريه في مدرجات الملاعب وخارجه..! الحل في القادسية.. لا ينبغي أن يكون تحت مبدأ "الترقيع".. بل المطلوب من رجالات الخبر التحرك السريع لعقد مصالحة ومصارحة كبيرة بين كل الأطراف قبل أن يدخل ناديهم في نفق مظلم لا تستطيع بعدها هندسة الحلول أن تبني القادسية من جديد..!! الحراك يجب أن يبدأ من الان في مدينة الخبر.. فالملفات كثيرة.. والوقت يسير بسرعة الصاروخ.. والمعالجة بطيئة للغاية.. والضحية القادسية..!!