فرقت أعداد غفيرة ممن وصفوا بالبلطجية المزودين بعصي وسكاكين تابعين لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حشودا من المتظاهرين العراقيين تجمعوا في ساحة التحرير بوسط بغداد الجمعة في احتجاجات تمت الدعوة إليها تحت شعار "جمعة القرار والرحيل". متظاهرون يطالبون برحيل حكومة المالكي وقال أحد منظمي الاحتجاجات المعارضة للحكومة ضرغام الزيدي للجزيرة في ساحة التحرير إن القوات الحكومية العراقية قامت منذ الليلة قبل الماضية بنشر قوات كثيفة داخل ساحة التحرير وعلى مداخلها لمنع وصول المتظاهرين واعتقال أعداد كبيرة منهم، في حين أنها سمحت لسيارات كبيرة تحمل جموعا ممن وصفهم بالبلطجية الذين جلبتهم حكومة المالكي للساحة من مختلف المحافظات. وأشار الزيدي إلى ان مظاهرتهم كانت سلمية بمن تمكن من اختراق الحواجز الأمنية وتجنب الاعتقال والوصول إلى الساحة، ورفعت شعارات تنتقد الحكومة على إخفاقها في معالجة الأوضاع المتدهورة في العراق بعد انتهاء مهلة المائة يوم التي حددها المالكي لنفسه وتطالب بإنهاء الفساد وإطلاق سراح المعتقلين، وذلك قبل أن يقوم أنصار المالكي - الذين قال إنهم يحملون سكاكين وعصيا - بمهاجمتهم وضربهم وإرغامهم على ترك الساحة. وقال إن هؤلاء "البلطجية" كانوا يهتفون للمالكي بوصفه القائد الأوحد، مشيرا الى أن أعدادهم الغفيرة تبررها الأموال المدفوعة لهم والتسهيلات التي قدمت لهم للوصول إلى الساحة بحماية القوات الأمنية. وكان شباب «الثورة العراقية الكبرى» اطلقوا من على صفحتهم في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دعوات للتظاهر في بغداد الجمعة، وأطلقوا على دعوتهم اسم "جمعة القرار والرحيل" وترتبط مطالبهم بتحسين مستوى الخدمات في العراق ومحاربة الفساد وإيجاد فرص عمل لعدد كبير من العاطلين عن العمل. كما تظاهر أكثر من خمسمائة شخص وسط مدينة الحلة العراقية للمطالبة بالإسراع في وضع خطط عملية لإصلاح الخدمات بعد أن أظهرت مهلة المائة يوم - التي أعطاها المالكي لطاقم حكومته لإصلاح الخدمات وتحسين العمل- عدم جدواها. وحمل المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى مجلس المحافظة أعلام العراق ولافتات كتب عليها "الحكومة الاتحادية تعجز عن الإيفاء بالتزاماتها" و"الشعب يطالب بالإصلاح". يشار إلى أن مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء العراقي في فبراير الماضي لتقييم أداء وزارات حكومته انتهت الثلاثاء، وسط تلميحات من المالكي بعدم إجراء تغيير جذري على الوزارات إذا ما كان أداؤها ضعيفا.