فرقت أعداد غفيرة ممن وصفوا بالبلطجية المزودين بعصي وسكاكين تابعين لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حشودا من المتظاهرين العراقيين تجمعوا في ساحة التحرير بوسط بغداد امس في احتجاجات تمت الدعوة إليها تحت شعار “جمعة القرار والرحيل”.وقال أحد منظمي الاحتجاجات المعارضة للحكومة ضرغام الزيدي إن القوات الحكومية العراقية قامت منذ ليلة أمس بنشر قوات كثيفة داخل ساحة التحرير وعلى مداخلها لمنع وصول المتظاهرين واعتقال أعداد كبيرة منهم، في حين أنها سمحت لسيارات كبيرة تحمل جموعا ممن وصفهم بالبلطجية الذين جلبتهم حكومة المالكي للساحة من مختلف المحافظات.وأشار الزيدي إلى ان مظاهرتهم كانت سلمية بمن تمكن من اختراق الحواجز الأمنية وتجنب الاعتقال والوصول إلى الساحة، ورفعت شعارات تنتقد الحكومة على إخفاقها في معالجة الأوضاع المتدهورة في العراق بعد انتهاء مهلة المائة يوم التي حددها المالكي لنفسه وتطالب بإنهاء الفساد وإطلاق سراح المعتقلين، وذلك قبل أن يقوم أنصار المالكي -الذين قال إنهم يحملون سكاكين وعصيا- بمهاجمتهم وضربهم وإرغامهم على ترك الساحة.