أفادت الأنباء الواردة من العراق أن طائرات لم تحدد هويتها قصفت أهدافاً في مدينة الموصل, ولا سيما في مناطق «باب لكش» والهرمات والغابات والكرامة, فيما قال نائب في البرلمان العراقي مقرب من مقتدى الصدر: إن الطريق أصبح مسدودا أمام التحالف الوطني لاختيار مرشح توافقي لرئاسة الحكومة العراقية بسبب المشاكل الحالية داخل التحالف الوطني, وسقط العشرات في اشتباكات مسلحة بين أنصار المرجع الشيعي الصرخي الحسني وقوات حكومية في كربلاء والديوانية، مضيفة إن القوات استخدمت المروحيات في الاشتباكات. وأكدت المصادر أنه قبل القصف دهمت قوات تابعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مكاتب الصرخي في محافظتي كربلاء والديوانية بعد رفضه فتوى السيستاني لقتال ثوار العشائر والمجموعات المسلحة الأخرى التي تقاتل قوات الحكومة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن أربعة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في الاشتباكات. وبثت بعض المواقع على الإنترنت صورا لما قالت إنه إحراق آلية عسكرية من نوع «هامر» في الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الصرخي وقوات عراقية عند مكتب المرجع في محافظة كربلاء. قصف الشرقاط وأفاد شهود عيان بأن طائرات عراقية قصفت فجر امس الأربعاء حيا سكنيا في منطقة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة 25 آخرين. وقال الشهود لمراسل وكالة الأنباء الألمانية إن طائرات عراقية قصفت فجر امس حيا سكنيا في منطقة الشرقاط ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح وإلحاق أضرار بعدد من المنازل. وقتل ثمانية أشخاص أمس وأصيب ستة آخرون في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة في عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي الوحدة وسط ناحية جلولاء انفجرت صباح امس ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. كما عثرت قوة أمنية على جثة رجل مجهول الهوية قتلت برصاص بمنطقة الرأس والصدر وملقاة على قارعة الطريق الزراعي شمال شرقي بعقوبة. وأوضحت أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على سيارة مدنية يستقلها محام ومدني أثناء مرورهما من مركز ناحية كنعان في طريقهم الى مدينة بعقوبة ما أسفر عن مقتلهما في الحال، وأن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق انفجرت لدى مرور دورية تابعة للشرطة من الطريق المؤدي الى قرية الصفر شمالي بعقوبة ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الدورية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة. فيما قتل ثلاثة من عناصر الجيش العراقي في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة المقدادية شمال شرقي بعقوبة. طريق مسدود سياسيا, قال نائب في البرلمان العراقي مقرب من مقتدى الصدر امس الاربعاء ان الطريق أصبح مسدودا أمام التحالف الوطني لاختيار مرشح توافقي لرئاسة الحكومة العراقية بسبب المشاكل الحالية داخل التحالف الوطني. وقال النائب رافع عبدالجبار عضو كتلة الاحرار في البرلمان العراقي في تصريح لصحيفة «المدى» اليومية المستقلة امس الاربعاء: «هناك اصرار من قبل التيار الصدري على رفض الولاية الثالثة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، ولا نقاش في الموضوع بسبب الخشية من ترسيخ مفهوم خاطئ بالتفرد في اتخاذ القرار. وأضاف: «التحالف الوطني لم يحسم أمره الى الآن حول من سيشغل منصب رئاسة الوزراء، ودولة القانون غير قادرة على تجاوز فكرة ترشيح بديل عن المالكي والتحالف الوطني لم يتوصل الى اتفاق على مرشح واحد يمثله ويطرح على الكتل السياسية الاخرى. وأوضح أن الترشيح لمنصب رئيس الوزراء خاضع لموافقة الكتل والمكونات خارج التحالف الوطني مما يدعونا الى اختيار مرشح اكثر مقبولية على اعتبار أن التحالف الوطني سيناقش مرشحي رئاسة البرلمان والجمهورية. تعزيز أمريكي قال مسؤولون في البنتاجون ان الجنود الامريكيين البالغ عددهم نحو 500 جندي والذين أرسلوا الى بغداد لتعزيز امن السفارة الامريكية هناك مجهزون بمروحيات اباتشي وطائرات استطلاع صغيرة غير مسلحة. وأمر الرئيس باراك اوباما الاثنين بإرسال 200 جندي اضافي الى العاصمة العراقية لضمان امن الدبلوماسيين الامريكيين وغيرهم من الامريكيين العاملين في المدينة وسط التحدي الذي تواجهه القوات العراقية من متطرفين سنة. وستشمل التعزيزات جنودا متخصصين في قيادة وصيانة مروحيات الاباتشي القتالية والطائرات الاستطلاعية غير المسلحة، بحسب ما افاد الاميرال جون كيربي السكرتير الصحافي للبنتاجون في مؤتمر صحافي. والطائرات الاستطلاعية هي من نوع شادو الاصغر حجما، بحسب مسؤول امريكي بارز طلب الكشف عن هويته. وطائرات شادو التي استخدمتها القوات الامريكية بشكل كثيف في العراق وافغانستان في السابق هي بطول 4 امتار، ويمكنها التحليق على ارتفاع 2400 متر. وقال كيربي للصحافيين ان القوات الاضافية: «ستساعد على توفير مزيد من الامن لمنشآتنا ومواطنينا وممتلكاتنا، وستسمح كذلك بالمساعدة في السماح للخارجية الامريكية والسفارة بمواصلة عملها». وأكد أن أبواب السفارة لا تزال «مفتوحة». وارتفع عدد الجنود الامريكيين الذين ارسلتهم الولاياتالمتحدة الى العراق لضمان الامن الى نحو 475 جنديا. واضافة الى ذلك وافق اوباما على ارسال نحو 300 مستشار عسكري الى العراق وصل منهم 180 حتى الآن، وبدأوا في دراسة وضع الجيش العراقي، بحسب كيربي. ولم يكشف ما اذا كانت الخطوة الامريكية جاءت استنادا الى تقييم بان بغداد تتعرض لتهديد كبير. وأضاف ان الوضع «لا يزال خطيرا جدا.. والتهديد حقيقي للغاية». وتابع: «ولكننا شاهدنا القوات العراقية في بغداد وما حولها تبدأ في تعزيز نفسها وتستعد للدفاع، وقد بدأوا هجوما.. وقد شاهدنا ذلك خلال اليومين الماضيين بالقرب من تكريت»، في اشارة الى الهجوم المضاد الذي شنته القوات الحكومية على المسلحين الاسلاميين. المالكي يرفض من جهته, رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استغلال اقليم كردستان للاوضاع الجارية في البلاد، وفرض سيطرته على الاراضي المتنازع عليها في شمال البلاد، معتبرا انها تصرفات «مرفوضة» و«غير مقبولة». وقال المالكي في خطابه الاسبوعي «ليس من حق احد ان يستغل الاحداث التي جرت لفرض الامر الواقع كما حصل في بعض تصرفات اقليم كردستان»، في اشارة الى سيطرة اربيل على محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق شمال ديالى. وأوضح ان «هذا أمر مرفوض وغير مقبول».