مصطلح هجر هو الاسم التاريخي لمنطقة الأحساء سابقا ومحافظة الأحساء حاليا وهو الاسم الذي يتشرف به كل من يقطن تلك المحافظة . هذا الاسم الذي له علاقة بكل ما تحققه محافظة الأحساء من إنجازات على مختلف الأصعدة خاصة الشبابية والرياضية. إن فريق هجر وهو يعانق المجد للمرة الثالثة في تاريخه قد أثلج صدور عشاقه ومحبيه، وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا خارطة الطريق الإدارية والفنية التي رسمت للفريق قبل انطلاق منافسات الموسم. لقد بدأ المسئولون في النادي رسم تلك الخارطة قبل نحو أربعة مواسم أو تزيد قليلا عندما تخلى عدد من لاعبيه عن فريقهم بحثا عن المال ولهم العذر في ذلك. «الفريق الهجراوي قادم بقوة لدوري الكبار ومهمته في موسمه الأول مع المحترفين التفكير في البقاء فقط ويتطلب منه ذلك جمع ما يقارب 28 نقطة ويجب التخطيط لذلك» فنحن نعيش زمن الاحتراف ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن إدارة النادي عمدت إلى بيع عقود عدد من اللاعبين بداعي الحصول على المادة التي هي عصب العمل الإداري وأصبح فريق هجر وقتئذ مزيجا بين لاعبي الخبرة وهم القلة القليلة وعدد كبير جدا من الدماء الشابة التي أثبتت تواجدها مع الفريق، وعندما توافرت المادة بيد إدارة النادي لم تتأخر عن دعم الفريق بعدد من أبرز نجوم الأندية السعودية في الدرجتين الأولى والممتازة وعندما اطمأنت إدارة النادي على وضع الفريق من ناحية العناصر بدأت التفكير في إحضار جهاز فني يمتلك خلفية تامة عن منافسات دوري الدرجة الأولى فتم التعاقد مع جهاز فني تونسي يقوده زهير اللواتي، وعندما جاء اللواتي وجهازه الفني وجد الفريق ينعم باستقرار إداري غير عادي سواء على صعيد إدارة النادي التي يرأسها المهندس عبد الرحمن النعيم أو على صعيد جهاز الكرة برئاسة المهندس عبد العزيز القرينيس وإداري الفريق حمد العريفي وهو واحد من ألمع نجوم الفريق إبان تواجد هجر الثاني في الدوري الممتاز . وعندما اكتملت بنود خارطة الصعود شرع الفريق في منافسات الموسم بكل قوة وأخذ يقدم المستويات المميزة المقرونة بالنتائج الإيجابية وأخذ يحصد النقاط تباعا ويتقدم ويمسك زمام الصدارة حتى أنهى موسمه رسميا قبل نهاية موسم الفرق المشاركة في الدوري بثلاث جولات. الآن وبعد صعود هجر يحتاج الفريق للعديد من العوامل البسيطة للبقاء والاستمرار مع الكبار أهمها التعاقد مع لاعبين أجانب فاعلين ودعم الفريق بلاعبين محليين عليهم القيمة والتعاقد مع جهاز فني يمتلك القدرة على القراءة الفنية واستثمار طاقات الفريق ودعما شرفيا متواصلا، وهذا هو الأهم، وأخيرا التواجد الجماهيري الفاعل في المباريات. قبل الوداع .. عندما بدأ هجر موسمه الحالي كان جميع الدلائل والمؤشرات يوحي بأن الفريق قادم لتحقيق إنجاز يعيد به بريقه وهيبته السابقة . الفريق الهجراوي قادم بقوة لدوري الكبار ومهمته في موسمه الأول مع المحترفين التفكير في البقاء فقط ويتطلب منه ذلك جمع ما يقارب 28 نقطة ويجب التخطيط لذلك. خاطرة الوداع .. مبروك لهجر الصعود وللجيل البقاء وعودة عاجلة للعدالة. [email protected]