إن أسوأ ما يعاني منه فريقا هجر والفتح خلال مشاركتهما في منافسات دوري زين للمحترفين حالة المقاطعة الجماهيرية التي تصاحب مباريات الفريقين التي تقام في الأحساء وقد يكون لتلك المقاطعة إن استمرت على ما هي عليه انعكاسات سلبية قد تؤدي إلى دخول الفريقين أو أحدهما في دهاليز الظلام المؤدية لدوري الدرجة الأولى خاصة وأن الحضور الجماهيري عامل مهم ومهم جدا لحسم نتائج بعض المباريات فالجماهير توصف في العرف الرياضي بأنها اللاعب الثاني عشر لأي فريق بل إن البعض يقول ومن باب المبالغة إن الجماهير هي اللاعب الأول . قبل أربعة أو خمسة مواسم وعندما لم يكن للأحساء أي سفير مع كبار الكرة السعودية كان التذمر الجماهيري من ذلك الوضع يغلف الأجواء وكانت أحاديث المجالس الرياضية في المخيمات والاستراحات وحتى تجمعات الأفراح وغيرها من التجمعات الكبرى تتركز على هبوط وتراجع مستوى كرة القدم في الأحساء لدرجة أن قناعات البعض بتواجد أكثر من فريق في دوري الدرجة الأولى لم تكن إيجابية والآن وبعد صعود الفتح قبل ثلاثة مواسم وهجر في الموسم الماضي وجدنا الفريقين يخوضان المباريات بمدرجات خاوية على عروشها وبدون أسباب جوهرية مقنعة فصناع القرار في الناديين وفروا كافة وسائل النجاح من حيث جودة الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب وانتدابات اللاعبين المحليين المميزين وانتظام الرواتب الاحترافية والمكافآت الفورية وفرض النظام الاحترافي. نادي الفتح يرفض بأن تقام مبارياته مع الفرق غير الجماهيرية على ملعبه بمدينة المبرز فإن جماهيره غير معذورة في عدم التواجد على المدرجات فالفريق يقدم مستويات ونتائج جيدة وسيكون وضعه أفضل لو لم يقابل بعض الفرق وحيدا . إن غياب جماهير الفتح وهجر بل وجماهير الأحساء بصفة عامة عن مباريات السفيرين غير مبرر وهو أمر يدعو للغرابة؟؟ كيف لا .. والحضور الجماهيري لا يتجاوز مؤشر المئات بل إن جماهير الفرق المنافسة لهجر والفتح التي تلعب في الأحساء تتجاوز في عددها جماهير الناديين كما حدث في مباراة هجر والهلال وتلك الحادثة الغريبة ليست مستغربة فقد شاهدنا الحضور الجماهيري لجماهير الهلال والنصر أمام الفتح في الموسم المنصرم على نفس الطريقة. وبما أن الدوري في بدايته ولم تمض منه سوى ثلاث جولات لا بد لجماهير الفتح وهجر على وجه الخصوص وجماهير الأحساء على وجه العموم أن تراجع حساباتها وتساهم وبشكل فاعل في نجاح مسيرة الفريقين في الدوري من خلال الحضور للمباريات وبكثافة كبيرة جدا فالجماهير شريكة في النجاح ولها اليد الطولى في تحقيق الفوز وحصد النقاط تباعا ويجب أن يستفيد النموذجي وشيخ الأحساء من عاملي الأرض والجمهور بشكل صحيح ومنطقي وحتى يتم تفويت الفرصة على المنافسين لأن يقابلوا الفريقين في ضل الغياب الجماهيري. ولأن هجر والفتح يمتلكان أكبر قاعدة جماهيرية في الأحساء لكون أكبر مدينتين في الأحساء (الهفوف – المبرز) تحتضنان مقري الناديين فلا بد لهما أن يستفيدا من العامل الجماهيري من خلال الحضور المكثف للمباريات والمؤازرة وتقديم العون والدعم المعنوي للفريقين وإذا لم يحدث ذلك فإن مباريات الفريقين سواء كانت داخل أو خارج الأحساء سيان وسوف يواجه الفريقان متاعب وصعوبات كبيرة . قبل الوداع .. حتى وطلب نادي الفتح يرفض بأن تقام مبارياته مع الفرق غير الجماهيرية على ملعبه بمدينة المبرز فإن جماهيره غير معذورة في عدم التواجد على المدرجات فالفريق يقدم مستويات ونتائج جيدة وسيكون وضعه أفضل لو لم يقابل بعض الفرق وحيدا . أما هجر فلم يبق له إلا الدعم الجماهيري حيث الفريق يقدم مستويات جيدة حتى وإن خسر من الهلال والتعاون وجاء فوزه على الأنصار ليكون عربونا جديدا لعودة جماهيره للمدرجات . خاطرة الوداع .. موعدنا القادم سيكون في الظهيرة فكن على أهبة الاستعداد يا عزيزي .. [email protected]