عندما بدأ فريق هجر رحلته في دوري الدرجة الأولى في مطلع الموسم الجاري كانت كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن الفريق عائد لا محالة لكتابة صفحة جديدة من تاريخه المجيد تعيد الهيبة لفريق يصنف كأحد الفرق الكبيرة تاريخيا على صعيد الكرة السعودية. فريق هجر له من الإنجازات البطولات ما يجعله من الفرق المشهورة والمعروفة وأعتقد جازما أن عودته للدرجة الممتازة عودة طبيعية كان من المفترض أن تكون منذ زمن بعيد بل والواقع التاريخي يفرض بأن تتواصل إقامة هجر مع الكبار وعندما نتحدث عن التاريخ فإن أهم ركائز ذلك التاريخ لهذا النادي العريق إمداده للمنتخبات السعودية بكم هائل من اللاعبين ليس على صعيد كرة القدم وحسب ولكن على صعيد المنتخبات السعودية في الكثير من الألعاب المختلفة ومن خلال هذا المنطلق نستطيع القول بأن فريق هجر يجب أن يكون أحد الفرق دائمة الإقامة في دوري زين للمحترفين تلك المسابقة الكبيرة التي تتواجد فيها فرق لا تقارن بتاريخ وسمعة هجر وما قدمه للمنتخبات السعودية من لاعبين. ومع ذلك يجب أن يعرف الهجراويون أنفسهم إدارة ولاعبين وأعضاء شرف وجماهير أن التاريخ وحده لا يكفي للإقامة الدائمة في مسابقة كبيرة بمستوى دوري زين للمحترفين وأن التاريخ لا يمكن أن يعطي أي فريق خاصية الديمومة والبقاء مع الكبار. إن الأمر أكبر من ذلك بكثير. إن الأمر يحتاج لكثير من العمل المثمر ومن الجهد والبذل والعطاء والكثير من التخطيط المقنن والتنفيذ المتقن وتلبية الاحتياجات الضرورية وعوامل النجاح وتوفير كل ما يحتاجه الفريق من متطلبات فنية وإدارية. ما زال الدعم المعلن والمقدم من أعضاء شرف نادي هجر دون مستوى الطموحات ولا يتناسب مع ما حققه الفريق من إنجاز ولا أعتقد أن إدارة النادي تسلمت دعما ماديا غير معلن لأن المتعارف عليه أن تعلن المبالغ ولا يتم الإعلان عن اسم المتبرع نزولا عند رغبتهإن كل تلك العوامل وغيرها من المتطلبات لن تتوافر ما لم تتوافر المادة التي هي عصب العمل الإداري فالمادة إن توافرت في هجر فإن عمليتي التخطيط والتنفيذ ستكون سهلة فدعم الفريق بلاعبين محليين وأجانب فاعلين ويصنعون الفارق سهل متى ما توافرت المادة وعملية إعداد الفريق لدوري زين سهلة وميسرة إذا توافرت المادة وتأمين رواتب المحترفين ومكافآت الهواة أمر سهل متى ما توافرت المادة. بقيت مسألة الجهاز الفني الذي تنوي إدارة هجر استبداله بحسب تصريح تلفزيوني لرئيس النادي المهندس عبد الرحمن النعيم. إن إدارة هجر وهي تخطط لتغيير الجهاز الفني بالتأكيد هي تبحث عن الأفضل ولا يُفهم من ذلك أن المدرب القدير زهير اللواتي مدرب غير كفء وإلا فلماذا تمكن من قيادة الفريق للدرجة الممتازة بعد غياب طويل استمر لأكثر من ثلاثة عشر موسما وإذا كانت إدارة هجر مصرة على تغيير المدرب وجهازه الفني فأتمنى ألا يكون التغيير لمجرد التغيير فقط أو البحث عن مدرب ( خواجة ) ليقال: إن هجر تعاقد مع مدرب أوروبي أو لاتيني فالمدرب الجيد ليس له مكان ولا دولة ولا جنسية والأدلة على ذلك كثيرة جدا. قبل الوداع .. ما زال الدعم المعلن والمقدم من أعضاء شرف نادي هجر دون مستوى الطموحات ولا يتناسب مع ما حققه الفريق من إنجاز ولا أعتقد أن إدارة النادي تسلمت دعما ماديا غير معلن لأن المتعارف عليه أن تعلن المبالغ ولا يتم الإعلان عن اسم المتبرع نزولا عند رغبته . ولا نريد أن نظلم الجميع فهناك مجموعة قليلة من أعضاء الشرف سبق وأن دعموا النادي وما زالوا يدعمون أما البقية فما زالوا محجمين عن الدعم ولا يرغبون في الظهور إلا خلف الكاميرات . خاطرة الوداع .. ما أروع فطنتك لقد وقفت أمامها تقول مذهولا!. [email protected]