اكد الأربعاء مصدر سعودي مسئول ان حالة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مستقرة وهو يتابع علاج اعادة التأهيل على ان يخضع قريباً لعملية تجميلية. عسكري يمني في وكالة الأنباء اليمنية التي تعرضت للقصف وقال المصدر ان الرئيس اليمني الذي يخضع للعلاج في المملكة جراء اصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي يوم الجمعة، «حالته مستقرة». ونفى المصدر تقارير عن تدهور حالة صالح وقال انه «لا اساس لما تناقلته وسائل اعلام عن تدهور وضعه الصحي». واشار الى ان صالح «بانتظار تحديد موعد لعمليته التجميلية ويتابع حالياً علاج اعادة التأهيل». الى ذلك، صعد الشباب المحتجون الأربعاء مطالباتهم بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي لطي صفحة نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية. وبدأت مجموعة من الشباب بنصب عشرات الخيام امام منزل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتأكيد على هذا المطلب، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. الا ان جنود الفرقة المدرعة الاولى التي يقودها اللواء المنشق المؤيد لثورة الشباب علي محسن الاحمر اقدموا على تفكيك الخيام التي كانت تعيق حركة المرور على شارع الستين المهم. قام محتجون آخرون منضوون تحت لواء «اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية» بالتأكيد خلال مؤتمر صحافي على انهم «سيتشاورون خلال اليومين المقبلين لتشكيل مجلس انتقالي مع كافة القوى» في اليمن. ويؤدي شارع الستين الى مقر القيادة العامة لهذه الفرقة التي كان قائدها علي محسن الاحمر يعد من ابرز اركان النظام قبل انشقاقه. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان عناصر الفرقة اعتقلوا بعض الشباب. وقام محتجون آخرون منضوون تحت لواء «اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية» بالتأكيد خلال مؤتمر صحافي على انهم «سيتشاورون خلال اليومين المقبلين لتشكيل مجلس انتقالي مع كافة القوى» في اليمن. واكد المحتجون ان من مهام هذا المجلس «تشكيل حكومة تكنوقراط» فضلاً عن العمل على توحيد القوات المسلحة. ونجا مسؤول امني يمني من محاولة اغتيال فجر امس في مدينة عدن الجنوبية فيما قتل مرافقه واصيب اثنان آخران في الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون حسبما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان مسلحين اطلقوا النار على سيارة مدير امن محافظة عدن العميد غازي أحمد علي أثناء مروره في بلدة الشيخ عثمان مما ادى الى مقتل مرافقه الشخصي واصابة اثنين آخرين». ويأتي ذلك فيما تشهد مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، اجراءات امنية مشددة تحسباً لتسلسل مسلحي القاعدة الذين يسيطرون على مدينة زنجبار الواقعة جنوب شرق عدن، في محافظة ابين المجاورة. وحذر الممثل المختص بشؤون اليمن في صندوق الاممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» من ان اليمن يواجه كارثة انسانية مع اجتياح العنف دولة هي بالفعل واحدة من أفقر دول العالم. وقال جيرت كابيلايري أمس الثلاثاء ان الناس في العاصمة اليمنية صنعاء تنتابهم حالة من الذعر وان البلاد في حاجة ماسة للمياه والوقود. واضاف: هذه البلاد هي بالقطع في حاجة ماسة للمساعدة الانسانية. ونأمل ان يتحقق قريباً حل للمأزق السياسي الراهن لكن حتى لو حدث فهذا لن ينهي المشاكل.. فهناك 40 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر وسيكون صدى ذلك هائلاً. ويقف اليمن على شفا حرب أهلية مع مطالبة احتجاجات شعبية برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. ويقول محللون ان غياب صالح عن البلاد قد يساعد على انتقال سلمي للسلطة وان كانت احتمالات خروج الاوضاع عن نطاق السيطرة واردة.