أقام نادي الأحساء الأدبي ومن خلال مجلس إدارته عصر الأربعاء الماضي مؤتمرًا صحفيًا مفتوحًا حول سير أعمال مقر النادي الجديد، وذلك بحضور مندوبي الصحافة المحلية، أطلع فيها مجلس إدارة النادي، من خلال رئيسه الدكتور ظافر الشهري، الصحافة على خطة سير عمل النادي، وذلك من خلال جولة تفقدية على منشآت المقر الجديد، وما يحتويه من مرافق ستخدم الثقافة في محافظة الأحساء، حيث يحتوي على مسرح بمواصفات عالمية سيجهز بأحدث التقنيات، ويتضمن 800 مقعد، وكذلك مجموعة من القاعات المساندة والرديفة لمسرحه بالإمكان أن تستغل في أنشطة متعددة ومتنوعة من ورش ودورات وحلقات مناقشة، وكلها مرتبطة ببعضها البعض من خلال الدوائر التلفزيونية. كما صرح رئيس النادي بأن خطة سير العمل تسير وفق الجدول الزمني المعد، وإن كان هناك تأخير فإنه بالإمكان تلافيه وتعويضه، من خلال جداول عمل وبرامج عمل مساندة وخطط طوارئ، كما ذكر أن المشروع والذي حصل على دعم من مؤسسة الجبر الخيرية بأكثر من ثمانية ملايين ريال سعودي، لم يتجاوز نصف الحد الأدنى من المصاريف الإلحاقية لمشاريع الدولة. من جانب آخر، أقام نادي الأحساء الأدبي مساء نفس اليوم الأربعاء 27 شعبان، ومن خلال نشاطه المنبري محاضرة بعنوان "الإعلام وعلاقته بالثقافة العالمية" للإعلامية المصرية الدكتورة حنان يوسف، وقد تناولت في محاضرتها مناقشة العلاقة بين الإعلام والثقافة على المستويين الوطني والعالمي من خلال مقاربة العلاقة بين الإعلام والثقافة والخصائص التي تمتاز بها جدلية وتشابك العلاقة الثنائية، وصولا إلى افتراض تكاملية العلاقة بين الطرفين والمسؤولية المشتركة بين كل من الإعلامي والمثقف العربي في رفعة الأمة العربية. ويتناول المستوى الثاني الدور المنوط بالإعلام العربي في مرئيات الثقافة العالمية، وإمكانية الإسهام الثقافي والإعلامي العربي من أجل تعزيز مكانة لائقة على مصفوفة الثقافة العالمية. في ظل تحديات العولمة الثقافية الحالية.. والدعوة لتبني الاستراتيجية الإعلامية الثقافية لتصحيح صورة العربية في الثقافة العالمية. وفي المداخلات التي أعقبت الأمسية قال د. ظافر الشهري رئيس النادي: إننا في حاجة إلى إعلام ينهض بالأمة ومصالحها، ثم طرح سؤالا، هل الإعلام صناعة أم ثقافة؟ وذكر إن كان صناعة فهو لا بد أن يكون منتجًا يعبر عن الهوية العربية الإسلامية، فالإعلام أصبح وسيلة من وسائل صناعة الأمم والنهوض بها أو تدميرها، وللأسف أن الإعلام العربي أصبح صيدًا سهلا بيد الإيديولوجيات الغربية، فكان سببًا للتناحر العربي العربي وأصبح الإعلام العربي عدوًا للأمة العربية.