استعاد نحو 8 أدباء سعوديين الذكريات الشخصية والمهنية للأديب عبدالله بن أحمد الشباط، الذي يرقد حالياً على السرير الأبيض في أحد مستشفيات المنطقة الشرقية، وذلك في أمسية تكريمه مساء أول من أمس في نادي الأحساء الأدبي، تثميناً لجهوده في مجال الصحافة والحراك الأدبي والثقافة. وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، خلال كلمته في الأمسية التي قدمها المشرف الثقافي في تعليم الأحساء عبدالله العويد، أن وكالة الوزارة حريصة على تكريم المبدعين والرواد في المحافل الثقافية، من بينها معرض الكتاب الدولي في الرياض، ومؤتمر الأدباء كاشفا عن أن وكالة الوزارة لديها خطة دقيقة ومحكمة لتكريم الرواد والمبدعين في مختلف التخصصات مع مراعاة مجالات التميز والمتغيرات بجوانب الإبداع المطروحة في كل مناسبة، مطالباً الأندية الأدبية الأخرى في المملكة بأن تحذو حذو أدبي الأحساء، لأن كل ناد لديه رموز تستحق التكريم، مضيفاً أن "الشباط" هو ابن الأحساء البار، وقدم عطاءات كثيرة وهو من الرواد الذين أثروا الفكر في شتى المجالات ومنها الصحافة والثقافة والأدب، وكون مدرسة في ذلك الإبداع له محبوه، وانتقلت تلك العطاءات إلى مناطق المملكة، وأصبح رمزاً يشار إليه بالبنان، وهو جدير بالتكريم والاحتفاء. وذكر رئيس نادي الأحساء الدكتور ظافر الشهري، خلال كلمته في الأمسية أن المحتفى به قدم للثقافة السعودية رصيدا هائلا، وإنتاجا غزيرا في الأدب والثقافة والصحافة من خلال صحيفة الخليج العربي. وقال رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي خليل الفزيع، إن "الشباط" يتمتع بخلق كريم وفكر وحماس كبير، وظهرت له كتب قيمة تشكل إضافة للمكتبة والثقافة العربية. وتناوب عدد من المثقفين في استعراض تجربة المحتفى به الثقافية والصحفية وإنتاجه في الأدب والتراث والتاريخ الذي بلغ ال 22 مؤلفاً، ولغته السهلة، واهتمامه بشؤون الناس وهمومهم، مما جعل كتبه تكبر ولا تهرم، مطالبين بتكريمه في مهرجان الجنادرية للتراث الوطني كأقل تقدير لجهوده. وكان الحجيلان، زار المكتبة العامة في الهفوف، وتجول في مرافق المكتبة واستمع إلى شرح موسع من مديرها علي البويت، ووجه بتوزيع مجموعة من الإصدارات المتوفرة في المكتبة بالمجان.