شكلت أمانة المنطقة الشرقية لجنة متخصصة تضم ممثلي عدة جهات حكومية لبيان أسباب نفوق الأسماك بالمنطقة وخاصة بعد النفوق الجماعي في أحد الشواطئ ، وأكد اهالي حي المنيرة بجزيرة تاروت في محافظة القطيف أنه تمت ازالة نحو 90 بالمائة من الأسماك النافقة التي شوهدت متجمعة على طول ساحل البحر، وتسببت فى انبعاث الروائح الكريهة بالمنطقة السكنية المحاذية لأماكن تجمع الأسماك وطالبوا الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنظيف الشواطئ وتعقيمها حفاظا على صحة مرتادي الشواط، فيما اوضح عدد من الباعة بأسواق الأسماك فى الشرقية أن النفوق الجماعي للأسماك في أحد الشواطىء لن يؤثر بشكل كبير على الأسواق نظرا لتعويض النقص من الاسماك المستوردة من الدول المجاورة بصفة يومية. الأسماك النافقة تسببت فى انبعاث الروائح الكريهة الى ذلك التقى رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب صباح الأربعاء بعض المواطنين الذين تقدموا بشكاوى وتفقد المنطقة المعنية لإقامة ساند حجري شمال حي المنيرة والمشاري امتدادا للطريق الحلقي بجزيرة تاروت، وأرجع الشايب سبب نفوق الاسماك الى اغلاق الحوض البحري دون وضع مواسير او عبارات لضمان حركة المياه من قبل المقاول، وذلك بسبب تأخر التنسيق بين الجهتين حيث إن هنالك اشتراطات واضحة ومحددة من قبل ادارة الثروة السمكية للحفاظ على البيئة البحرية من التعرض للنفوق. واوضح ان الامر الاكثر ازعاجا حاليا هو استمرار انبعاث روائح كريهة من بقايا الاسماك النافقة في المنطقة مما يسبب تذمرا لدى سكان احياء المنيرة والمشاري. كما تم خلال الزيارة التنسيق مع مقاول المشروع الذي ابدى تعاونا للمعالجة الفورية من خلال فتح المنطقة المائية المغلقة مؤقتا من اجل تدوير حركة المياه فيها وذلك بعد اخذ موافقات الادارات المعنية وخاصة ادارة سلاح الحدود وكذلك تنظيف الساحل من المخلفات العالقة من بقايا الاسماك باضافة الى العمل مباشرة لوضع مواسير الاستمرار وديمومة حركة المياه. وتم التواصل خلال الجولة مع ادارة الثروة السمكية وادارة سلاح الحدود وبلدية محافظة القطيف للبحث عن آليات المعالجة. وأكد الشايب أن المجلس سيتابع الموضوع مع مختلف الجهات وسيناقشه في اقرب جلسة له، وطالب البلدية بتوضيح الاسباب التي ادت لحدوث المشكلة وكذا الاجراءات التي تضمن عدم وقوعها مستقبلا ، موضحا ان المنطقة المغلقة حاليا عبارة عن مخطط خاص يلزم العمل على معالجة تأخر تخطيطه لسنوات طويلة. وبين انه على الرغم من الاهمية البالغة لمشاريع تطوير الواجهات البحرية في المحافظة، الا ان البلدية مطلوب منها اتخاذ جميع التدابير الفنية لمعالجة مثل هذه الحالات وإلزام جميع مقاوليها باعتماد المواصفات المحددة من قبل اللجنة الرباعية والجهات المختصة. «اليوم» بدورها حاولت بالاتصال بمدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية فهد الجامع لبيان تفاصيل القضية إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.
اتهام المقاول بتدمير البيئة البحرية أرجعت جمعية الصيادين النفوق الجماعي للأسماك في شاطئ المشاري والمنيرة، إلى قيام المقاول بإغلاق البحر، دون عمل منافذ للمياه، واتهم أعضاء بالجمعية المقاول بالتعدّي على البيئة البحرية دون وجود تصريح أو موافقة من اللجنة الرباعية المكونة من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وحرس الحدود، والثروة السمكية، والشؤون البلدية والقروية، فيما اكد مدير العلاقات العامة والإعلام ببلدية محافظة القطيف جعفر المسكين وجود موافقة من اللجنة الرباعية على دفن الموقع، ضمن حزام الكورنيش الذي يحيط بجزيرة تاروت، مشيرا الى ان البلدية لا تردم بحراً إلا بعد حصولها على الوثائق والتراخيص اللازمة.
الأمانة: مسئوليتنا نظافة الشواطئ أكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ان الامانة مسئولة عن نظافة الشواطئ في حالة وجود اسماك نافقة، مشيرا الى ان هناك لجنة متخصصة في نفوق الأسماك مكونة من عدة جهات حكومية لتحديد مشكلة واسباب نفوق الأسماك. واضاف بانه سيتم إرسال فريق من مختصين لمعرفة اسباب النفوق، لافتا إلى وجود تنسيق بين البلدية والثروة السمكية للوقوف على أبعاد النفوق ومدى تأثيره والحد من أضراره على الصحة والبيئة.
رئيس المجلس البلدي يستمع إلى الأهالي (تصوير: حسين رضوان)