واصلت بلديات المنطقة الشرقية إجراء التنسيق بينها للتأكد من التخلص من الأسماك النافقة عقب ظهور كميات من الأسماك على أحد شواطئ القطيف، وقد نفذت بلدية محافظة القطيف حملة لتنظيف شاطئ جزيرة تاروت من مخلفات الأسماك النافقة على شواطئها وبقايا المهملات وذلك في إطار خططها الهادفة للحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث وفي ضوء الجهود المبذولة لاحتواء تداعيات الظاهرة، وذلك عقب قيام أمانة المنطقة الشرقية بتشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلي عدة جهات حكومية لبيان أسباب نفوق الأسماك بالمنطقة. إزالة بقايا الأسماك النافقة من الشواطئ (تصوير: حسين رضوان) وقال رئيس المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب: إن المقاول المسئوول عن المشاريع التى تتم بجوار الشاطئ أبدى تعاوناً للمعالجة الفورية من خلال فتح المنطقة المائية المغلقة مؤقتاً بهدف تدوير حركة المياه فيها، وذلك بعد أخذ موافقات الأجهزة المعنية، خاصة حرس الحدود، كما تعهد المقاول بتنظيف الساحل من المخلفات العالقة من بقايا الأسماك، إضافة إلى العمل مباشرة لوضع أنابيب أسفل منطقة الردم لاستمرار حركة المياه، وأرجع المهندس الشايب سبب نفوق الأسماك الى إغلاق الحوض البحري بالردم بواسطة المقاول دون وضع أنابيب أوعبّارات لضمان حركة المياه، مرجعاً ذلك إلى « تأخر التنسيق» وأكد الشايب أن هناك اشتراطات واضحة ومحددة من قبل إدارة الثروة السمكية للحفاظ على البيئة البحرية من التعرض للنفوق ، وأشار الشايب إلى انه تم التواصل مع إدارة الثروة السمكية وإدارة حرس الحدود وبلدية المحافظة للبحث عن آليات المعالجة، مبينا أن المجلس سيتابع الموضوع مع مختلف الجهات، وسيناقشه في أقرب جلسة له، كما طالب البلدية بتوضيحات مفصلة عن الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة، وكذلك عن الإجراءات التي تضمن عدم وقوعها مستقبلاً، موضحاً أن المنطقة المغلقة حالياً هي عبارة عن مخطط خاص يلزم العمل على معالجة تأخر تخطيطه لسنوات طويلة. مقاول المسئول عن المشاريع التى تتم بجوار الشاطئ أبدى تعاوناً للمعالجة الفورية من خلال فتح المنطقة المائية المغلقة مؤقتاً بهدف تدوير حركة المياه فيها وقال عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف رياض المصطفى: إن المجلس البلدي وجه خطابا لأمانة المنطقة الشرقية قبل فترة لوضع إستراتيجية لشواطئ محافظة القطيف، وأكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أن الأمانة مسئولة عن نظافة الشواطئ في حالة وجود أسماك نافقة، مشيرا إلى أن هناك لجنة متخصصة في نفوق الأسماك مكونة من عدة جهات حكومية لتحديد مشكلة وأسباب نفوق الأسماك. «اليوم» بدورها حاولت بالاتصال بمدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية فهد الجامع لبيان تفاصيل القضية إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة. وكان أهالي حي المشاري والمنيرة في محافظة القطيف القريبة بيوتهم لساحل البحر قد فوجئوا بكميات كبيرة من الأسماك النافقة تغطي رقعة كبيرة من الساحل دون معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نفوق هذه الكمية الضخمة من الأسماك دفعة واحدة، مشيرين إلى أن الحاجز الرملي - بشريط طولي مقدر ب 600 متراً- , الذي وضعته بلدية محافظة القطيف على امتداد شاطئ المشاري, وضيق مساحة مرور المياه الجديد, كان سبباً مباشراً لعدم تجدد المياه, الذي أدى إلى نقص كمية الأوكسجين.