أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر لم تنس يوما واقعها الأفريقي، ولكنه أعرب عن ألم الشعب المصري من تعليق أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي خلال العام الماضي، مشيرا الى ان القارة الافريقية "مهددة من الارهاب العابر للحدود". وقال السيسي في كلمته أمام افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، بعد أيام من استعادة مصر أنشطتها في الاتحاد إن "شعب بلادي تألم حين اتخذ الاتحاد الأفريقي موقفا مغايرا لإرادته". ودعا السيسي إلى مراجعة البنود ذات الصلة في قوانين الاتحاد بما "يدعم إرادة شعوبنا". وفي إشارة ضمنية فيما يبدو إلى أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، قال: "مؤمنون بإمكانية تحقيق المنفعة للجميع من دون إلحاق الضرر بأي طرف.. وعلى يقين بأن أيدينا الممدودة ستقابلها أياد ممدودة". وقال :"نثق بأن القادة الأفارقة باتوا يدركون أن 30 حزيران/يونيو ثورة شعبية متكاملة الأركان انحازت فيها القوات المسلحة لإرادة الشعب"، مشددا على أن هذه الثورة "جنبت مصر حربا أهلية". وأعرب عن التقدير البالغ للحضور البارز للاتحاد الأفريقي في متابعة الانتخابات الرئاسية. وقال إن ثورة الشعب المصري في 25 كانون ثاني/يناير و30 حزيران/يونيو كانت من أجل أهداف مشتركة لشعوب القارة. وأضاف: "مصر وإن غابت لبعض الوقت عن أنشطة الاتحاد إلا أن هموم قارتنا لم تغب عنها يوما.. لا يمكن أن ننفصل عن واقعنا الأفريقي.. ومصر لم تبخل يوما بأبنائها لبناء الكوادر والقدرات الأفريقية". وتعهد بأن تواصل مصر جهودها بالتعاون مع دول المنطقة لإنهاء نزاعات القارة وإعادة الإعمار والتنمية فيها. واضاف السيسي ان افريقيا "مهددة من الارهاب العابر للحدود" من قبل المجموعات الجهادية و"عليها مواجهة هذه الآفة بقوة". واضاف السيسي امام نظرائه العرب ان "افريقيا مهددة من الارهاب العابر للحدود". واكد امام القادة الحاضرين انه "لا بد لجميع الدول أن تقاوم الإرهاب ولا يوجد مبرر لأحد ان يحتضنه".