بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الجزائر التي وصلها في زيارة لعدة ساعات أمس في أولى جولاته الخارجية، العلاقات بين البلدين، وتعزيزها على كافة المستويات، وسيتوجه منها إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، ليترأس وفد بلاده المشارك في القمة الإفريقية، بعد عودة مصر لعضوية الاتحاد الإفريقي، عقب تجميدها لنحو عام، إثر عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة مصر في المؤتمر، تتضمن نقل الصورة الواقعية التي عاشتها خلال الفترة الانتقالية التي توجت بانتخابه رئيساً للجمهورية، وخطوات بلاده لتحقيق ايرطة الطريق، التي أعلن عنها عقب ثورة ال30 من يونيو، كما تتضمن ترحيبه بعودة مصر لأحضان القارة السمراء. وعلمت (اليوم) من مصدر رفيع بالقصر الرئاسي، أن مباحثات الرئيسين، السيسي، وبوتفليقة، تنهي عملياً، الشوائب الكثيرة، في العلاقات بين البلدين، عقب مباراة كرة القدم الشهيرة، قبل سنوات، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ركزت بشكل خاص على الوضع في ليبيا، وكيفية تعاون البلدين، في مواجهة إرهاب الجماعات والميليشيات التكفيرية والإرهابية هناك، ومنعها من التسلل أو التأثير على الأمن القومي لكلا البلدين.. إضافة لملفات اقتصادية وسياسية أخرى. يُذكر أن اجتماعاً سرياً لأجهزة المخابرات في مصر، والجزائر، وتونس، وليبيا، عقد قبل أسابيع في القاهرة، لبحث تنامي الجماعات المسلحة في لبيبا وتأثيرها على أمن البلدان المجاورة. 4 انفجارات ميدانياً، عادت حركة خطوط المترو لطبيعتها، عقب توقف مؤقت، دام قرابة 35 دقيقة، حيث افاق المصريون صباحاً على 4 انفجارات، ضربت محطات عديدة، صباح أمس، فيما ساد اختناق مروري حاد معظم الشوارع الرئيسية بالقاهرة، بالتوازي مع إجراءات أمنية صارمة. وأعلنت الصحة المصرية، إصابة 6 أشخاص، في سلسلة الانفجارات التي وقعت الأربعاء، بمحطات مترو شبرا الخيمة، وكوبري القبة وغمرة وحلمية الزيتون، بالقاهرة.. قبل أيام من الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، حيث توعدت جماعة الإخوان، بأعمال عنف انتقامية. ووقعت الانفجارات الأربعة، نتيجة زرع عبوات بدائية الصنع بصناديق القمامة وتحت المقاعد المثبتة على الأرصفة، وسادت حالة من الهرج والمرج، وانتاب الركّاب حالة من الهلع والفزع، ما أدى إلى إيقاف حركة خطوط المترو مؤقتًا، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات وكلاب الكشف عن المتفجرات، لتمشيط جميع محطات المترو بحثًا عن أي أجسام غريبة أو عبوات ناسفة، ونجحوا في إبطال مفعول قنبلة بمحطة حلمية الزيتون. وكانت عبوتان ناسفتان بدائيتا الصنع، انفجرتا أمام مجمع محاكم مصر الجديدة تم زرعهما أسفل سيارتين ملاكي كانتا متوقفتين أمام إحدى بوابات المحكمة، ما أدى إلى إصابة مواطن وتحطم السيارتين، فيما عُثر خبراء المفرقعات على عبوة أخرى كانت مزروعة بالقرب من المحكمة، تم إبطال مفعولها. محاولة يائسة بذات السياق، وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبد اللطيف، انفجارات يوم أمس، بأنها: «محاولة يائسة من قبل عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي لإثبات وجودهم في الشارع خاصة في ضوء التلاحم الشعبي الحالي وحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد»، وكشف أن أحد المقبوض عليهم في انفجار مترو شبرا الخيمة، كان يحمل الحقيبة المنفجرة، وعثر ببقاياها على آثار للبارود، وكذلك شعار تنظيم الاخوان الإرهابي على هاتفه المحمول. رسالة إرهابية وبدوره، قال خبير الإرهاب الدولي العميد حسين حمودة ل(اليوم): إن مساعي الجماعة وتنظيمها الدولي لن تتوقف لعرقلة مسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المرحلة المقبلة وقبيل أيام من ذكرى ثورة 30 يونيو، وإنهم أرادوا أن يرسلوا رسالة إلى الأمن أنهم ما زالوا موجودين. وفي رأي مماثل، اتهم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا اللواء علاء عز الدين، الإخوان بالضلوع وراء تلك الانفجارات، لافتًا إلى أنها وقعت في أوقات زمنية متقاربة جدًا، وهذا يدل على أن هناك خطة تم وضعها سلفًا لشن تلك التفجيرات. وأضاف عز الدين ل(اليوم) أن التنظيم الدولي للإخوان هو من أعطى تعليماته لأعضاء الجماعة بعدم القيام بأية تفجيرات الفترة الماضية، كمحاولة منهم لتوصيل رسالة إلى الأمن بأن الإرهاب قد تم القضاء عليه، وبالتالي حدوث حالة من الاسترخاء الأمني، بعدها قاموا بتوجيه ضرباتهم لمفاجئة الجميع تمهيدًا لشن سلسلة من التفجيرات الكبرى في ذكرى ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظامهم. وقف 3 قنوات عراقية من جهة أخرى، أعلن في القاهرة، عن وقف بث 3 قنوات عراقية، على القمر «نايل سات»، وأوضح رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية، عبد المنعم الألفي، أن القنوات الثلاث (البغدادية، الرافدين، والحدث) مملوكة لعراقيين، وجاء قرار الوقف، بعد شكاوى الحكومة في بغداد من أن برامجها تثير التوترات الطائفية بالعراق.. واعتبارها مؤيدة للعمليات العسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، المرتبط بالقاعدة، ونشرت بيانات أصدرها التنظيم.