أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اعتماد منطقة جده التاريخية في قائمة التراث العالمي (اليوم السبت 23 شعبان 1435ه الموافق 21 يونيو 2014م) وذلك بعد موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة التابعة لليونسكو في دورتها الثامنة والثلاثين المنعقدة حالياً في قطر. وبهذه المناسبة رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- على دعمهم ورعايتهم للجهود الرامية للحفاظ على التراث الوطني وتنميته ليبقى مصدرا للاعتزاز وموردا ثقافيا واقتصاديا، مشيرا سموه إلى أهمية هذا القرار في إبراز المكانة التاريخية للمملكة وما تزخر به من تراث عريق ومكانة تاريخية.
وأكد سموه أن تسجيل جدة التاريخية ومن قبلها موقعي مدائن صالح والدرعية التاريخية يمثل إقرارا عالميا بأهمية المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة ومكانتها العالمية . مشيداً سموه بالجهود التي بذلها أصحاب السمو الملكي أمراء منطقة مكةالمكرمة الأمير ماجد بن عبد العزيز والأمير عبد المجيد رحمهما الله، وما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إبان توليه إمارة منطقة مكةالمكرمة ورئاسته اللجنة العليا لمشروع تنمية وتطوير جدة التاريخية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الخارجية للدور الذي قامت به الوزارة في دعم الملف وتسجيله، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لمشروع تنمية جدة التاريخية وتطويرها، والمسئولين الذين عملوا مع الهيئة و أمانة محافظة جدة على تنفيذ مشروع متكامل للمحافظة على منطقة جدة التاريخية و تنميتها، منوها سموه بالشراكة المميزة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار واللجنة العليا لمشروع تنمية وتطوير جدة التاريخية من خلال مشروع متكامل لتطويرها بهدف تهيئتها كموقع تراث وطني.
كما وجه سموه شكره لمسؤولي الدولة من شركاء الهيئة في هذا المشروع، ولمنظمة اليونسكو، وللمندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو د. زياد الدريس على المتابعة الدؤوبة، ولمندوبي الدول في لجنة التراث العالمي، ولفريق الهيئة وفي مقدمتهم نائب الرئيس المشرف العام على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري الدكتور علي الغبان الذي عمل مع فريق كبير من الهيئة وأمانة جدة على إعداد ملف ترشيح جده التاريخية وتقديمه لليونسكو ومتابعة اجتماعات اللجنة في قطر . وبين الأمير سلطان أن الهيئة، وبناء على الموافقة السامية الكريمة، طبقت كامل الاشتراطات والأسس الفنية التي حددتها اليونسكو لاعتماد تسجيل جدة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي.
وقال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز: "إن المملكة العربية السعودية وهي تضيف موقعا جديدا إلى قائمة التراث العالمي تدرك أن العمق الحضاري الذي تتمتع به المملكة يمثل منطلقاً رئيساً وشاهداً قوياً على دور المملكة في التواصل الإنساني، و هو الدور الممتد عبر العصور لسكان هذه المنطقة الجغرافية المحورية. مبينا سموه أن هذا التسجل يمثل جزءا من مبادرة متكاملة ضمن مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمده مجلس الوزراء مؤخرا ويشمل منظومة من البرامج والمشاريع لتطوير مواقع التراث الوطني وتأهيله وفتحه للمواطنين.
و في ختام تصريحه عبر الأمير سلطان عن امتنانه لجهود إمارة منطقة مكةالمكرمة و محافظة جدة و أمانة جدة و ملاك المباني في منطقة جدة التاريخية وأهالي جدة الكرام الذين كانوا شريكاً في هذا الإنجاز.