أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن ما يحدث في العراق خرج عن كونه مواجهات بين داعش والعراق، ليصبح تقريبا حربا أهلية طائفية بين السنة والشيعة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان القول قبيل السفر إلى النمسا: إن "التصريحات الصادرة عن الولاياتالمتحدة تظهر عدم تحمسها لتدخل عسكري في العراق؛ لأن تداخل مسلحي داعش مع المدنيين يفتح الباب أمام مقتل عدد كبير من المدنيين في حال شن غارات جوية على معاقل داعش". وقال: "ما يحدث في العراق خرج عن كونه مواجهات بين داعش والعراق، ليصبح تقريبا حربا أهلية طائفية بين السنة والشيعة، ونحن لا نؤيد ذلك أبدا"، مستطردا: "لا يمكن لمسلم أن يقتل مسلما آخر، وهو يصيح الله أكبر، ومن غير الممكن على الإطلاق أن تؤيد الحكومة التركية مثل ذلك الفعل". ونقلت شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن إدارة الرئيس باراك أوباما باتت تقريبا مقتنعة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليس هو الزعيم الذي يحتاجه العراق لتوحيد البلاد وإنهاء التوتر الطائفي. وأضافت المصادر، إلى جانب دبلوماسيين عرب: بات تركيز البيت الأبيض الآن حول التوصل لعملية انتقال سياسي تفضي بالعراق إلى حكومة توافق أشمل من دون نوري المالكي، ولكنها تضم ممثلين للسنة والأكراد والشيعة. وأضاف مسؤول قائلا: مهما كان التحرك الذي يتقرر فإنه ينبغي أن يتم بسرعة. إلى ذلك، أضافت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني المزيد إلى الجدل القائم حول الأحداث التي عاشها العراق وسياسة الشرق الأوسط خلال القرن الحالي. وشن تشيني هجوما لاذعا على سياسة باراك أوباما فيما يتعلق بالملفين الإيراني والعراقي، قائلا: نادرا ما نجد الرئيس الأمريكي مخطئا لهذه الدرجة في العديد من الأمور وعلى حساب الكثير. وقال تشيني في مقال رأي كتبه وابنته ليز لصحيفة وول ستريت جورنال: "العراق في خطر الوقوع بيد جماعات إرهابية إسلامية متطرفة والسيد باراك أوباما يتحدث عن التغير المناخي.. الإرهابيون سيطروا على أراض وموارد أكثر من أي وقت مضى بالتاريخ، وأوباما يلعب الجولف. وتابع قائلا: يبدو أن أوباما غير مدرك أو أن هذه الحقائق لا تهمه.. حقائق أن تواجد القاعدة يضفي تهديدا واضحا وخطرا على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف: آن الأوان للرئيس وحلفائه لمواجهة بعض الحقائق القاسية.. الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال في حالة حرب، وسحب القوات من أرض المعركة في الوقت الذي يبقى فيه الأعداء يقاتلون لا يعني نهاية الحرب.