نقلت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن إدارة الرئيس باراك أوباما باتت تقريباً مقتنعة بأن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، ليس هو الزعيم الذي يحتاجه العراق لتوحيد البلاد وإنهاء التوتر الطائفي. وأضافت المصادر، إلى جانب دبلوماسيين عرب، "بات تركيز البيت الأبيض الآن حول التوصل لعملية انتقال سياسي تفضي بالعراق إلى حكومة توافق أشمل دون نوري المالكي، ولكنها تضم ممثلين للسنة والأكراد والشيعة". وأضاف المسؤول قائلاً إنه "مهما كان التحرك الذي يتقرر فإنه ينبغي أن يتم بسرعة". إلى ذلك، أضافت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، مزيداً إلى الجدل القائم حول الأحداث التي عاشها العراق وسياسة الشرق الأوسط خلال القرن الحالي. وشن تشيني هجوماً لاذعاً على سياسة باراك أوباما فيما يتعلق بالملفين الإيراني والعراقي، قائلاً: "نادراً ما نجد الرئيس الأمريكي مخطئاً لهذه الدرجة في عديد من الأمور وعلى حساب الكثير". وقال تشيني في مقال رأي كتبه وابنته ليز لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "العراق في خطر الوقوع بيد جماعات إرهابية إسلامية متطرفة والسيد باراك أوباما يتحدث عن التغير المناخي.. الإرهابيون سيطروا على أراض وموارد أكثر من أي وقت مضي بالتاريخ، وأوباما يلعب الجولف". وتابع المقال "يبدو أن أوباما غير مدرك أو أن هذه الحقائق لا تهمه.. حقائق أن وجود القاعدة يضفي تهديداً واضحاً وخطراً على الولاياتالمتحدةالأمريكية"، واعتبر أنه "آن الأوان للرئيس وحلفائه لمواجهة بعض الحقائق القاسية، الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال في حالة حرب، وسحب القوات من أرض المعركة في الوقت الذي يبقى فيه الأعداء يقاتلون لا يعني نهاية الحرب". إلى ذلك، اعتبر المسؤول السابق عن القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بترايوس، أن الولاياتالمتحدة يجب ألا تصبح "قوة جوية للميليشيات الشيعية". وكان بترايوس يتحدث في حين طلبت الحكومة العراقية رسمياً من واشنطن شن ضربات جوية على المتمردين الذين سيطروا منذ ال 9 من يونيو الجاري على عدة مناطق في شمال العراق ويتقدمون باتجاه بغداد. وقال بترايوس، خلال مؤتمر صحفي في لندن أمس الأول الأربعاء "إذا كان علينا دعم العراق، يجب تقديم هذا الدعم لحكومة تمثل شعباً يضم كافة أطياف البلاد". وأضاف "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون قوة جوية لحساب الميليشيات الشيعية أو لشيعي في معركته ضد العرب السنة"، ورأى أنه "إذا أرادت الولاياتالمتحدة مساعدة العراق فهذه المساعدة يجب أن تكون للحكومة ضد التطرف بدلاً عن دعم طرف فيما قد يكون حرباً طائفية".