أوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل أن الأعمال التي يتم تنفيذها حالياً بمشروع قطار الحرمين السريع تقع ضمن المرحلة الأولى من المشروع وتشمل تنفيذ الأعمال المدنية مثل تسوية وردم مسار الخط الحديدي وأعمال الحفر وعمليات الردم والقطع الصخري وإنشاء الجسور والعبارات التي تتطلب دقة عالية في تنفيذها تتوافق مع متطلبات التصاميم الهندسية للمشروع. الصريصري والحقيل خلال تفقدهما سير المشروع وأضاف أن فرق العمل المنتشرة في المواقع باشرت العمل في تحديد ورسم جسم الخط الحديدي، وإطلاق عمليات إعادة تصميم وإنشاء الجسور الواقعة على طريق الحرمين بما يتناسب مع مسار القطار والبدء في إعداد كافة الترتيبات الميدانية والنظامية. جاء ذلك خلال جولة وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري يرافقه رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل وأمين عام صندوق الاستثمارات العامة منصور الميمان وعدد من المسئولين بجولة على سير مشروع قطار الحرمين السريع في كل من مكةالمكرمةوجدة ورابغ، حيث استمع الوزير الصريصري والوفد المرافق إلى شرح وافٍ عن مراحل سير المشروع من المقاول المنفذ. وأضاف المهندس الحقيل أن التصميم الفني للمسار اشتمل على 153 جسرا و (645) عبارة متفاوتة الاحجام، وأشار إلى أن المؤسسة مستمرة في التنسيق مع إمارات ومحافظات وأمانات وإدارات مرور المناطق التي يخدمها المشروع، إضافة إلى المؤسسات الخدمية الأخرى كالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وشركتي «أرامكو السعودية»، والكهرباء، مؤكداً على أن المشروع ينفذ وفق مواصفات عالية ويخضع في جميع مراحله إلى مراجعة دقيقة من قبل الاستشاري المشرف على تنفيذه. وأشار الحقيل الى أن الوزير والوفد المرافق زاروا مواقع العمل على امتداد مسار الخط الحديدي، ابتداء من مكةالمكرمة مروراً بمحافظة جدة وصولاً إلى رابغ، واطلعوا ميدانياً على مواقع محطات الركاب التي يجري الاعداد لترسيتها، مروراً بمواقع العمل على طريق الحرمين ، حيث يتم حالياً العمل على تنفيذ عمليات شق مسارات بديلة لتأمين سلامة وسلاسة تدفق السيارات على الطريق. وصرح الدكتور جبارة الصريصري بأن الأعمال التي يتم تنفيذها حالياً في المشروع، في كل من مكةالمكرمةوجدة ورابغ، تمثل الجهد الأهم والأصعب، كونها تقع في مناطق ذات طبيعة جغرافية متعددة البيئات والتضاريس ، بالاضافة إلى الظروف المناخية والبيئية المحيطة بها فضلاً عن وجود عدد من الممتلكات الخاصة وخطوط الخدمات الأخرى، مثل الكهرباء والمياه والهاتف وأنابيب البترول التي تعترض مسار المشروع التي يتم العمل على حمايتها أو ترحيلها وما يتطلبه ذلك من تنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، منوهاً بالتعاون الذي تبديه هذه الجهات تجاه المشروع الذي يحظى بالدعم والاهتمام من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز والمتابعة الدائمة والاهتمام المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة. وأكد الصريصري حرص وزارة النقل على ضمان انسيابية حركة السير على طريق الحرمين من خلال وضع خطط مرورية بديلة تكفل عدم تأثير أعمال المشروع على الحركة المرورية، مشيداً بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية بهذا الخصوص. أحد الجسور بالمشروع