تخطت كولومبيا شبح غياب مهاجمها البار راداميل فالكاو وحققت فوزا مقنعا على اليونان 3-صفر امس السبت، في الجولة الاولى من الدور الاول لكأس العالم لكرة القدم بالبرازيل 2014 على استاد "مينيراو" في بيلو هوريزونتي. وسجل بابلو ارميرو (5) وتيوفيلو غوتييريز (58) وخاميس رودريغيز (90+2) الاهداف، تحت انظار فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي الذي لم يتعاف من اصابة قوية في ركبته لحقت به منذ نحو ستة اشهر. واعتمد الارجنتيني خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا في دفاعه، الذي كان الافضل في تصفيات امريكا الجنوبية، على قلب الدفاع المخضرم ماريو يبيس (38 عاما) احد افراد جيل ذهبي احرز كوبا اميركا في 2001 والذي اعلن نيته الاعتزال بعد المونديال، وبالاضافة الى لاعب اتالانتا الايطالي كريستيان زاباتا مدافع ميلان الايطالي لحمل العبء في الخط الخلفي. اما مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس خليفة الالماني الاسطوري اوتو ريهاغل صانع انجاز لقب كأس اوروبا 2004، فاستبعد المهاجم كوستاس ميتروغلو نجم الملحق امام رومانيا بتسجيله ثلاثة من اربعة اهداف عن التشكيلة الاساسية مفضلا عليه ثيوفانيس غيكاس، كما جلس لاعب الوسط المحنك جورجيوس كاراغونيس (37 عاما و136 مباراة دولية) الباقي من تشكيلة 2004 الذهبية، على مقاعد البدلاء قبل ان يدخل في نهاية المباراة. ومن هجمة على الجهة اليمنى تلاعب خوان كوادرادو بخوسيه هوليباس، فمرر عرضية تركها بذكاء خاميس رودريغيز تصل الى بابلو ارميرو، الذي كان معارا الى وست هام الانكليزي من نابولي الايطالي الموسم الماضي، سددها من داخل المنطقة ضعيفة بيمناه ارتدت من قدم كوستاس مانولاس الى شباك اوريستيس كارنيزيس، مسجلا اسرع هدف في النسخة الحالية من المونديال (5). ومن ضربة حرة لهوليباس لعبها بيسراه استقبلها فاسيليس توروسيديس برأسه مرت بحانب القائم الايمن للحارس دافيد اوسبينا (28)، ثم من كرة رفعها فيكتور ايباربو الى خاميس رودريغغيز تابعها لاعب موناكو الفرنسي الواعد عالية فوق المرمى (37). وفي ظل بحث يوناني من دون خطورة على مرمى اوسبينا كاد خوان كوادرادو النشيط على الجهة اليمنى يضاعف الارقام، لكن تسديدته الطائرة من مسافة قريبة حلقت في العالي (44). وقبل صافرة نهاية الشوط الاول حصلت اليونان على فرصة جيدة للمعادلة، فآثر كرة مشتركة بين غيكاس وجورجيوس ساماراس الذي ترك سلتيك الاسكتلندي بعد ست سنوات، وصلت الى بانايوتيس كوني سددها لولبية من خارج المنطقة ابعدها اوسبينا ببراعة الى ركنية (44)، لينتهي الشوط الاول بتقدم "لوس كافيتيروس" (مزارعو القهوة). وبعد دقيقتين على بداية الثاني، سقط ساماراس داخل المنطقة لكنه اشار الى حكم المباراة الامريكي مارك غايغر بانه لم يتعرض لاي خطأ (47)، سدد بعدها رودريغيز كرة قوية بيسراه من حدود المنطقة ابعدها كارنيزيس ببراعة (49). وضربت كولومبيا مسمارها الثاني في نعش اليونانيين، عندما حول ابل اغويلار ركنية وصلت الى فم المرمى فتابعها غوتييريز داخل الشباك مسجلا الهدف الثاني (58) وهو الثالث عشر دوليا له في 31 مباراة.