فشل مجلس النواب العراقي امس في الاجتماع للتصويت على اعلان حالة الطوارئ بسبب عدم اكتمال النصاب، في وقت تواجه البلاد مرحلة حرجة مع سقوط مناطق في ايدي مقاتلين جهاديين واقترابهم من بغداد، فيما اعلن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام أنه يسعى لإقامة دولة تحمي حقوق السنة، واعتبر وزير الخارجية الروسي ما يحدث من تطورات في العراق دليلا على الفشل التام للمغامرة الأمريكية البريطانية. وقال النائب عمار طعمة لوكالة فرانس برس ان "البرلمان فشل في عقد جلسة امس بسبب عدم اكتمال النصاب المطلوب»، فيما اكد مصدر برلماني حضور 128 نائبا فقط علما ان النصاب يتطلب حضور 163 نائبا. دولة للسنة من جهة ثانية، اظهرت لقطات حملت على موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت ما يعتقد أنه مقاتل من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وهو يخطب في حشد ضخم وهو يغطي وجهه أمام حشد يردد هتافات التضحية بالروح والدم من أجل العراق. ويقول المقاتل إن الدولة الاسلامية في العراق والشام تقاتل لنصرة الدين ضد الولاياتالمتحدة ومؤيديها. ويعلن المقاتل أن الجماعة تسعى لإقامة دولة تحمي حقوق السنة الذين يأتي منهم معظم التأييد للجماعة. وتظهر لقطات أخرى يعتقد أنها صورت أيضا امس ما يعتقد أنها مجموعة من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام يقتادون صفا ممن يقولون إنهم جنود في الجيش العراقي إلى داخل مبنى. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من محتوى اللقطات التي تم الحصول عليها من موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت. لافروف وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ما يحدث من تطورات في العراق دليلا على الفشل التام للمغامرة الأمريكية البريطانية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عنه القول للصحفيين: "هذا دليل على الفشل الكامل للمغامرة التي أطلقتهاالولاياتالمتحدة وبريطانيا، وها هي قد خرجت الأمور عن نطاق السيطرة تماما". وقال: "نعرب عن تضامننا مع السلطات العراقية، وعلى الشعب العراقي استعادة السلام والأمن في بلاده، ولكن تصرفات شركائنا الغربيين تثير الكثير من التساؤلات". من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الجمهورية الإسلامية "ستكافح وتحارب العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم". وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن روحاني أعرب في مراسم جرت امس الخميس عن أسفه "لما يسود المنطقة من عنف وقتل وإرهاب وتشريد"، مؤكدا أن بلاده "ستكافح وتحارب بدورها العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم". التضامن مع العراق ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي الى توحيد صفوفه خلف العراق الذي يواجه زحفا لمقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام الذين باتوا قريبين من بغداد. وقال المتحدث باسم الامين العام ستيفان دوياريك في بيان ان "الامين العام يحض المجتمع الدولي على توحيد صفوفه للتعبير عن تضامنه مع العراق الذي يواجه تحديا خطيرا على الصعيد الامني". واضاف انه "يدين بقوة تصاعد العنف في العراق (بايدي) مجموعات ارهابية مثل الدولة الاسلامية في العراق والشام التي سيطرت على الموصل وطوزخرماتو وبيجي وتكريت". ودعا الامين العام ايضا الى "احترام القوانين الانسانية الدولية وحقوق الانسان في الخطوات الهادفة الى التصدي للارهاب والعنف في العراق". واعتبر انه "لا يحق للارهاب ان يهزم الطريق الى الديموقراطية التي رسمتها ارادة الشعب العراقي". وقال دوياريك ان عملية النزوح تزيد من تعقيد "ازمة هي اصلا خطيرة". وقد غادر آلاف السكان منازلهم منذ يناير بعد التمرد في محافظة الانبار. واضاف دوياريك ان "الموارد محدودة جدا" موضحا ان الهبات لا تغطي سوى 10% من اصل 103 ملايين دولار ضرورية.