تتهافت الناس للسؤال عند انخفاض الدولار, وتطرح وتقول ياترى ماهي الآثار التي ستلحق بنا جراء انخفاض الدولار, وكذلك عند ارتفاع الدولار تطرح أسئلة مشابهة ولكن بنسبة أقل, والواقع يقول ان انخفاض وارتفاع الدولار بلا شك يؤثر على اقتصاد المملكة بالسلب والايجاب وقد يكون اقتصاد العالم بأسره حيث الدولار الأمريكي العملة الرسمية لتداول اغلب اسواق البورصة في العالم سواء كانت بورصة الأوراق المالية او السلع او المعادن. وفي الجانب الآخر تعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية على دعم مصالحها حسب الوضع المالي التي هي عليه وتملك من القوة والنفوذ والخبرة والسياسة المالية في ادارة الاقتصاد العالمي وفق ما يتناسب مع مصالحها رغم تحديات المنافسين, وعليه فمن المنطقي جدا ان الجميع يتأثر سواء كانوا مستثمرين او مستهلكين, وعليه فمن غير المنطقي ان نظل ليس بالوعي الكافي بأمور كثيرة تؤثر بشكل مباشر في سير حياتنا اليومية, وان كانت المملكة من الدول المرتبطة بالدولار سواء من حيث العملة او من حيث مبيعات انتاج النفط وكذلك بانضمام المملكة كعضو في منظمة التجارة العالمية وهذا ما قد يخلق استحقاقات تتطلب الوعي الكامل لسير حركة الاقتصاد العالمي والآثار المترتبة عليه لحركة اقتصاد المملكة داخليا وخارجيا. نجحت المملكة وبلا شك نجاحا كبيرا في بناء علاقات اقتصادية متميزة مع اغلب دول العالم وتقوم على أساس المصالح المشتركة , مما سهل وبشكل كبير انفتاح التبادل التجاري مع كثير من دول العالم وبشكل يحفظ التوازن للميزان التجاري. وعبر كل هذه السنوات تظل ثقافة الاقتصاد الدولي والوعي بمتابعة الأمور الهامة والمؤثرة محدودة وضعيفة نسبيا لدى المهتمين داخل المملكة رغم الزخم الاعلامي الهائل الذي نعيشه هذه الفترة, وقد يكون حان الوقت لندعم هذا التوجه وان تكون حركة التجارة الدولية من والى المملكة محورا هاما في دعم اقتصاد المملكة في ظل وجود المعرفة الكافية لقطاع الأعمال او حتى المستهلكين ولعل ايجاد برامج نوعية ومتخصصة للالتفات الى هذا النوع من العمل بلا شك سيفرز قنوات متعددة يتمكن اقتصادنا من خلالها من مضاعفة نفاذه الى الأسواق الدولية. المملكة وبلا شك نجحت نجاحا كبيرا في بناء علاقات اقتصادية متميزة مع اغلب دول العالم وتقوم على أساس المصالح المشتركة , مما سهل وبشكل كبير انفتاح التبادل التجاري مع كثير من دول العالم وبشكل يحفظ التوازن للميزان التجاري , ونتج عن ذلك نمو واضح ومتسارع في قطاعات الأعمال المتعددة, وقد يكون من المناسب اعادة النظر في الوضع الحالي حيث امكانية مضاعفة النجاحات السابقة متى ما كانت هناك ثقافة واعية لحركة الاقتصاد الدولي. [email protected]