فعلها الكبير (الريال) واطاح باتلتيكو مدريد وفاز بدوري الأبطال وحقق العاشرة، ليؤكد للجميع أن هذا الملكي عاد لبطولته التي أحبها وأحبته وليتربع على عرش اوروبا بكل فخر واعتزاز . في (ملعب النور) كانوا يظنون ان اتلتيكو مدريد قادر على ان يطفئ نور الريال ويخطف اللقب، وتناسى هؤلاء من يكون ريال مدريد، ولأنه كبير ترك لهم الكلام والأوهام وكان رده كبيرا بالملعب. استفزهم الاتلتيكو كثيرا بطعنة الهدف وأي استفزاز هذا؟ أسألكم.. اجيبوني من منكم يستطيع ان يستفز الأسود؟ الذين عادوا ليزأرو من جديد ويردوا على الهدف بالأربعة ليعرف كل فريق حجمه، فالملوك تظل ملوكا. لم يجدوا شيئا يخفف احزانهم فقالوا إن الحكم جامل الريال باحتساب خمس دقائق، قولوا ما تريدون، وعندما تسمع مثل هذا الكلام تتذكر مقولة (حجة البليد مسح السبوره)، وتشعر انها تنطبق عليهم. في لحظات كانوا يستعدون للاحتفال، وظن عشاق الأتلتيكو أن كل شيء انتهى واستعد(حساد الريال) ليشمتوا ويطلقوا الضحكات، عاد الكبير الملكي في الوقت القاتل ليصيبهم في مقتل وأي مقتل كان. نعم غاب (12) عاما عن هذه البطولة ولكنه عاد، وهذه عادات الكبار مهما طال غيابهم لا بد ان يأتي يوم يعودون فيه، وعندما يعود الريال الكبير يجب عليهم ان يقفوا اجلالا له ويعرفوا حدودهم. عندما يعود من الطبيعي أن يكون هو (ملك اوروبا) ويصبح هو الكبير فقط، وعندما يغيب هذا الملك ويتنازل عن عرشه يظهر الجميع ليصبحوا كبارا ويحققوا البطولات ويفرحوا كثيرا. الكثيرون كانوا يعتقدون بعد ان سجل الأتلتيكو مدريد الهدف انه سيكرر ما فعله ببرشلونة عندما خطف لقب الدوري أمامهم، واعذرهم واقول لهم: عفوا ريال مديد ليس هو برشلونة. غير منصف من كان يقول ان اتلتيكو مدريد كان سيئا بالمباراة، بل انه قدم مباراة تكتيكية كبيرة ورائعة في الوقت الأصلي وأحرج الريال ونجومه، ولكن مشكلته انه واجه شبحا اسمه الريال ولهذا انهار. يستحق المدرب الرائع (دييجو سيميوني) كل التقدير والاحترام؛ لأنه قدم لنا فريقا رائعا بامكانيات عاديه، وفاز بالدوري وصنع من هؤلاء اللاعبين محاربين مميزين احرجوا الكثير من الأندية الأوربية الكبيرة. في المقابل الداهية (انشلوتي) حقق رقما قياسيا جديدا مع الريال عندما عادل رقم (بوب بايسلي) مدرب ليفربول السابق الذي حصد اللقب لثلاث مرات، وليس هذا فقط فقد تفوق على مدربين كثر حققوا البطولة لمرتين كمثال (ديل بوسكي، وفيرجسون، ومورينهو، وهاينكس، وجاورديولا، وساكي) وغيرهم. (دي ماريا ومودرش) كانا الابرز، و(راموس) سجل أصعب وأهم هدف للريال، (وبيل) غاب في المباراة وسجل اثمن الأهداف، (ومارسيلو) دخل بديلا وكان نجما وسجل هدفا، (وكريستيانو) اختفى لكن الكبار لا بد ان يتركوا بصمة وتحصل على ضربة جزاء وسجل الرابع. اخيرآ.. اتركوا عشاق الريال يحتفلون.. لا تزعجوهم فهم ملوك اوروبا. @SAMEER_HILAL