عندما فاز ريال مدريد بقيادة زين الدين زيدان بلقبه الأوروبي التاسع في 2002 كان من المفترض أن يشكل هذا بداية لعصر ذهبي جديد من هيمنة الفريق على البطولات الأوروبية لكرة القدم. ومع مرور الوقت ورغم إنفاق مئات الملايين للتعاقد مع لاعبين جدد احتاج أغنى أندية العالم إلى 12 عاماً، للفوز بلقبه العاشر، وهو إنجاز جديد استطاع به أن يعزز رقمه القياسي السابق، بعد أن فاز على جاره أتليتيكو مدريد 4-1 . وكان فلورنتينو بيريز رئيس ريال الذي ينفق ببذخ يسعى إلى تعزيز مكانة النادي على قمة الكرة الأوروبية وتجنب الأخطاء التي أسفرت عن استقالته في 2006 عقب سلسلة من النتائج السيئة. ومنذ عودة عملاق صناعة التشييد إلى النادي في 2009 أنفق ريال أكثر من 600 مليون يورو (818 مليون دولار) على ضم لاعبين من عينة كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكلاهما سجل في النهائي . وأتت الاستثمارات الضخمة بالمردود المطلوب في النهاية ومع وجود المدرب كارلو أنشيلوتي أيضا بدا أن بيريز قد وجد الرجل المناسب لقيادة مشروعه للهيمنة على الكرة الأوروبية. ونجح المدرب الايطالي في الفوز بدوري أبطال أوروبا في موسمه الأول مع الفريق، متفوقاً على سلفه جوزيه مورينيو الذي خرج من الدور قبل النهائي في المواسم الثلاثة التي تولى فيها المسؤولية. وأعاد أنشيلوتي الإحساس بالهدوء إلى النادي عقب سنوات مورينيو التي شهدت خلافات، ولم يهدر الكثير من الوقت لوضع تشكيلته التي تضم لاعبين بمئات الملايين في القالب الصحيح. واستطاع المدرب البالغ من العمر 54 عاماً، والفائز بدوري أبطال أوروبا مع ميلانو كلاعب ومدرب أن يوفر أجواء متجانسة في ريال بما أتاح لرونالدو وبيل وزملائهما في الفريق الظهور بشكل مميز.