أعلن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد يوم الاثنين إن ريال وجوزيه مورينيو اتفقا على رحيل المدرب البرتغالي عن النادي المنتمي لدوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم في نهاية الموسم قبل ثلاثة أعوام من انتهاء العقد. وسيزيد رحيل مورينيو عن ريال مدريد من التكهنات بشأن عودته لقيادة تشيلسي الانجليزي. وأكد بيريز أن ريال اتصل بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي للاستفسار عن امكانية التعاقد مع مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي. وقال بيريز في مؤتمر صحفي في استاد برنابيو "توصلنا إلى اتفاق لانهاء العلاقة التعاقدية في نهاية الموسم وذلك بعد الحديث إلى مدربنا جوزيه مورينيو." وأضاف "اتفق النادي والمدرب على أن هذا هو الوقت المناسب لانهاء العلاقة." وقال بيريز إيضا إن مورينيو لن يحصل على تعويض مالي وإن انشيلوتي لم يكن المرشح الوحيد لخلافة مورينيو. واوضح بيريز أن ريال لم يحدد بعد اسم المدرب الجديد. وقال "لم نتوصل إلى اتفاق مع أي مدرب. هذه هي مهمتنا في الأيام القليلة القادمة." وانضم مورينيو (50 عاما) إلى ريال بعد أن قاد انترناسيونالي الايطالي لاحراز لقب دوري أبطال اوروبا في 2010. ووافق المدرب البرتغالي في مايو ايار من العام الماضي على تمديد عقده مع النادي الاسباني حتى يونيو حزيران 2016. وكان بيريز يأمل أن ينجح مورينيو في مساعدة ريال على احراز لقبه الاوروبي العاشر الذي يراوغه منذ 2002 وينهي سيطرة غريمه التقليدي برشلونة. ولمساعدة مورينيو على تحقيق هذا الحلم انفق بيريز أكثر من 400 مليون يورو (513 مليون دولار) من أموال النادي على التعاقد مع لاعبين من بينهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم إلى الفريق مقابل 94 مليونا وهو رقم قياسي عالمي. لكن حصيلة مورينيو من الألقاب في ثلاث سنوات اقتصرت فقط على لقب واحد في الدوري المحلي واخر في كأس ملك اسبانيا وهي حصيلة مخيبة جدا لآمال أغنى ناد في العالم من حيث الدخل. وكان اخر مدرب يبقى في قيادة ريال ثلاثة مواسم أو أكثر هو فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب اسبانيا الحالي الذي قاد الفريق بين عامي 1999 و2003 وأحرز معه لقب الدوري في 2001 و2003 ولقب دوري أبطال اوروبا في 2000 و2002. وفي موسم 2012-2013 الذي وصفه مورينيو الاسبوع الماضي بأنه "كارثي" اخفق ريال في الدفاع عن لقب الدوري المحلي الذي أحرزه برشلونة للمرة الرابعة في خمسة أعوام. وخرج ريال من الدور قبل النهائي لدوري أبطال اوروبا للموسم الثالث على التوالي وخسر أمام جاره اتليتيكو مدريد في نهائي كأس ملك اسبانيا. كما دفعت طريقة تعامل مورينيو مع قائد الفريق وحارس مرماه ايكر كاسياس إلى نفور الكثيرين من مشجعي ريال التقليديين. ويعد كاسياس بطلا بالنسبة لمشجعين كثيرين وكان الحارس الاساسي للفريق خلال أكثر من عقد لكنه لم يدخل تشكيلة ريال إلا نادرا منذ تعافيه من كسر في اليد وفضل مورينيو الاستعانة بالحارس دييجو لوبيز الذي ضمه من اشبيلية في يناير كانون الثاني الماضي. وظهرت الخلافات في الفريق إلى العلن في الاسابيع الأخيرة عندما دافع البرتغالي بيبي عن كاسياس ليستبعد من تشكيلة الفريق في المباريات التالية ومنها الخسارة 2-1 أمام اتليتيكو في نهاية كأس الملك يوم الجمعة الماضي. واطلقت مجموعة من المشجعين في استاد برنابيو صفارات الاستهجان تجاه مورينيو عند ذكر اسمه قبل انطلاق المباريات الأخيرة ووجهت التحية الى كاسياس. ووصل ريال إلى ادنى مستوياته هذا الموسم في نهائي كأس الملك عندما طرد مورينيو في الشوط الثاني من الوقت الأصلي لاعتراضه على قرار الحكم قبل أن يتلقى رونالدو بطاقة حمراء في الوقت الاضافي بسبب الخشونة مع لاعب منافس.