تبدأ مراسم تثبيت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أي «دولة بلاتر»، والتي تعد واحدة من أهم المنظمات الدولية في العالم ثراء وفسادا، فقد ولى زمن الانتخابات الديمقراطية الحقيقية التي كنا نعيشها في الزمن السابق، فقد تجاوزت الانتخابات الرياضية التي نتابعها يوميا العديد من الانتخابات السياسية التي نعرف مسبقا نتائجها وتوقعاتها، بينما انتخابات رئاسة جمهورية كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم كانت في غاية السخونة، فقد رأينا على الشاشة المتلفزة واستمعنا إلى التقارير على الهواء مباشرة من قلب الأحداث، والبركة في التلفزيون الذي حول العالم إلى قرية صغيرة، وتسابقت القنوات بالاستعانة بخبراء من الخارج، كأنه ليس لدينا ناس تحلل وتفكر في ظاهرة جديدة تكشف خلل التوجه والقصور، والبركة في القرارات الفردية ونشبهها بقرارات التعاقد في الأندية. «شرب بلاتر من أستاذه هافيلانج الدروس، وتعلم كيف يصبح رجلا قويا بل وقابضا بيد من حديد على جمهورية الفيفا، ويشعر الآن بتفوقه في معركة بن همام، «فالنار» سوف تبدأ بعد انتخابه « ونعود إلى الحدث الرئيسي الذي خطف الأضواء، حيث تابع العالم التحدي القوي بين المرشحين السويسري جوزيف بلاتر, والقطري بن همام الذي لا نعرف مستقبله المقبل بعد قرار إيقافه وفوز جوزيف بلاتر بولاية رابعة مدتها 4 أعوام، بعد حملة صاخبة تسببت في الخلافات والانقسامات داخل أسرة الاتحاد الدولي، وفي اعتقادي ستبقى لعدة سنوات حيث سنرى مرحلة الثأر والانتقام بين أفراد هذه المنظمة الدولية، بعد أن دخلت الخلافات الشخصية والانجراف نحو المال، مما أدى إلى تشويه سمعة الفيفا بسبب حالات الفساد التي طاردت الاتحاد الدولي في الآونة الأخيرة. ومن تابع هذه الأحداث وجد كيفية اتخاذ القرارات في سير الأمور لصالح كفة عراب الفيفا، حيث قدمت لجان الفيفا تسهيلات كبيرة من أجل نجاح مهمته كان آخرها براءته من المثول أمام لجنة التحقيق الدولية، فالسويسري هو الرئيس الأكبر في تاريخ الاتحاد الدولي، حيث لم يشهد منذ تأسيس الفيفا هذه الحملات الانتخابية الشرسة، التي استخدمت فيها كل الوسائل من اجل الضرب تحت الحزام، واللعب بكافة أنواع الأسلحة ومن بينها تشويه سمعة أفراد رياضيين نسمع عنهم ونراهم ونشاهدهم، ولكنها الرياضة. وبهذا الفوز ضمن أقوى رجل كروي في العالم المنصب لولاية رابعة ليزداد شراسة، بعد السنين الطويلة التي قضاها في الاتحاد الدولي وشرب من أستاذه هافيلانج الدروس، وتعلم كيف يصبح رجلا قويا بل وقابضا بيد من حديد على جمهورية الفيفا، ويشعر الآن بتفوقه في معركة بن همام، «فالنار» سوف تبدأ بعد انتخابه حيث سيستخدم بلاتر أسلوبا جديدا في تظبيط أمور الهيئة الدولية مع خصومه، وتحسين صورته وهذه لعبة الكبار. فقد كان بلاتر كاتم أسرار الفيفا، وأمينه العام وحامل كل همومه ونجح هذا الرجل في الفوز بأكبر منصب رياضي وهو رئاسته للفيفا، الذي يعتبر واحدا من أهم المؤسسات الرياضية في العالم وأكثرها شهرة، فمنصب رئيس الاتحاد الدولي لا يقل عن منصب رئاسة جمهورية او دولة او مملكة، بسبب مكانة كرة القدم بين شعوب العالم، كما أن الاتحاد الدولي يكسب من وراء تنظيمه المسابقات الكروية المليارات من الدولارات، في عهد دولة بلاتر.. والله من وراء القصد. نقلا عن البيان الإماراتية