اعيد انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم لولاية رابعة على هامش الجمعية العمومية الحادية والستين امس "الاربعاء" في زيوريخ، وحصل بلاتر الذي كان المرشح الوحيد لهذا المنصب بعد انسحاب منافسه القطري محمد بن همام الاحد الماضي وسط فضيحة رشوة، على 186 صوتا من اصل 203 اصوات في عملية الانتخاب، وانتخب بلاتر رئيسا للفيفا عام 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج، ووعد بلاتر بالقيام باصلاحات كبيرة في الفيفا لعل ابرزها اعادة النظر في نظام اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم واقترح ان يتم الامر عبر الجمعية العمومية وليس بواسطة اعضاء اللجنة التنفيذية، وكان اعضاء اللجنة التنفيذية ال24 يقومون باختيار الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم، لكن هذا النظام واجه انتقادات عنيفة بعد عملية التصويت لمونديالي 2018 و2022 في الثاني من ديسمبر الماضي. واستهلت الجمعية العمومية امس في الفترة الصباحية بكلمة لبلاتر تحدث فيها عن الصعوبات التي تواجهها الفيفا ووصف اكبر مؤسسة رياضية في العالم، بانها زورق في مياه مضطربة معتبرا نفسه "قائد" هذا الزورق الذي تعود اليه "مهمة وضعه على السكة الصحيحة". وقال بلاتر" "زورق الفيفا يجتاز مياه مضطربة في الوقت الحالي، وبصفتي قائد هذا الزورق تعود الي مهمة اعادة التوزان اليه، لكني لا استطيع ان اقوم بذلك لوحدي وانا في حاجة الى مساعدة جميع الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا وعددها 208 اتحادات". واضاف "انا واثق من انكم ستوافقون على مساعدتي لمواجهة الحلول للمشاكل التي تعترض بيت الفيفا". وامس ايضا، تقدم بن همام باعتراض رسمي على قرار لجنة الاخلاق التابعة للاتحاد الدولي "فيفا" بايقافه، معتبرا بانه لم يحصل على فرصة استئناف هذه العقوبة. وكشف في بيان صادر عن مكتبه بانه لم يتم الكشف حتى الآن عن اسباب ايقافه، مضيفا "رغم طلبه الخطي الصريح، لم يحصل (بن همام) على توضيح حول السبب الذي يقف خلف ايقافه وهو لم يتمكن من التقدم بطلب الاستئناف وحرم من فرصته الاخيرة بالتواجد في الجمعية العمومية للفيفا". وذكر البيان بان همام بعث امس الاربعاء برسالة الى الاتحاد الدولي يكشف فيها عددا من الامور "التي تظهر بشكل واضح انه لم يتلق معاملة عادلة"، مضيفا "تمت معاقبتي قبل ان يجدوني مذنبا". واوقف بن همام الى جانب رئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وورنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الاموال من اجل شراء الاصوات التي تخول رئيس الاتحاد الاسيوي منافسة بلاتر على زعامة الفيفا. واتهم ابن همام لجنة الاخلاق في الفيفا بتجاهل الشهادات الخطية ل12 مسؤولا كاريبيا والتي تدعم موقف رئيس الاتحاد الآسيوي، كما اتهم امين عام الفيفا الفرنسي جيروم فالكه بتحيزه الواضح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ليعلن عن ايقاف ابن همام، واصفا تصرفه ب"غير المقبول بتاتا وضد جميع مبادىء العدالة". واضاف ابن همام "انا حزين جدا لما حصل خلال الايام الاخيرة. لن اقبل بتاتا الضرر الذي لحق باسمي وسمعتي. ساقاتل من اجل حقوقي". وكانت الجمعية العمومية رفضت اقتراحا تقدم به الاتحاد الانكليزي ويقضي بتأجيل الانتخابات. وحصل تصويت على الاقتراح الانكليزي فتم رفضه باغلبية ساحقة ب172 صوتا مقابل موافقة 17 اتحادا، قبل ان تتم عملية التصويت في فترة بعد الظهر، وسافرت عن فوز بلاتر بولاية جديدة. من جهة ثانية اكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تغيير نظام الاقتراع على الدول المستضيفة لكأس العالم في المستقبل بعد ان حصل اقتراح الرئيس جوزيف بلاتر على اغلبية اصوات الجمعية العمومية وتم التصويت على الاقتراح، فحصل على 176 صوتا مقابل اعتراض اربعة اتحادات، ويقضي النظام الجديد بان تقرر الجمعية العمومية مجتمعة (الدول المنتسبة الى الفيفا) هوية الدولة التي تستضيف كأس العالم وليس اعضاء اللجنة التنفيذية ال24 كما هو معمول به حاليا. وشمل التصويت ايضا مشروعين جديدين لمكافحة الفساد وضمان شفافية افشل: لجنة أخلاق بسلطات معززة و"لجنة الحلول" سيتم تحديد معالمها في المستقبل. وقال بلاتر قبل انتخابه اليوم لولاية رابعة على التوالي: "من أين جاء كل هذا الاذى الى الفيفا؟ انها شعبية مسابقتنا الام، كأس العالم، واختيارنا في الثاني من يناير الماضي (مونديالي 2018 لروسيا و2022 لقطر)، الذي ادى الى موجة اتهامات واقتراحات وانتقادات". واضاف "هل من العدل ان يأتي اختيار الدول المضيفة لكأس العالم من اللجنة التنفيذية (المكونة من 24 عضوا) للفيفا؟. اريد في المستقبل ان يتخذ قرار اختيار الدول المضيفة من قبل الجمعية العمومية (208 عضوا) للفيفا. اللجنة التنفيذية ستصدر توصيات وتعد قائمة مختصرة والجمعية العمومية هي التي ستقرر البلد المضيف".