تزداد المخاوف في القاهرة، من تصاعد وتيرة العنف من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع اقتراب موعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، المقررة الاثنين والثلاثاء المقبلين، خاصة بعد الإعلان في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة تسعة آخرين، منهم رئيس مباحث «قسم ثاني» مدينة نصر، في هجوم إرهابي، استهدف قوة للشرطة بمحيط المدينة الجامعية لجامعة الأزهر.. وكذلك تفجير خط الغاز المصري قرب العريش الليلة قبل الماضية. واستهداف مسلحين مدرعة تابعة لقوات الشرطة أثناء سيرها على الطريق الدولي شرق مدينة العريش. وبينما اعتبرت الشرطة المصرية، هذه الحوادث الإجرامية «عادية» نظراً لما سمتها «حالة السعار» التي انتابت الجماعات الإرهابية، مع قرب الانتخابات الرئاسية، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الوطني السابق، اللواء عبد الحميد خيرت، ما يحدث بأنه «متوقع» ويؤشر لحالة يأس، تمر بها الجماعة والتنظيم الدولي، من عدم قدرته على تغيير الأوضاع على الأرض، وأضاف في تصريح خاص ل(اليوم) ظهر أمس، إن الساعات والأيام القليلة المقبلة، ستشهد تصعيداً ملحوظة، يمثل معركة «النفس الأخير» لأنصار الجماعة في الشارع المصري، خاصة عقب تأكدهم من فشل مخططاتهم في عرقلة سير عملية التصويت بالخارج، ورهانهم على مقاطعتها، وهو ما كذبته حشود المصريين بالخارج. إغلاق ونفي بالسياق، تضاربت الأنباء حول إغلاق المدينة الجامعية للأزهر، أمس، عقب بيان صدر عن الجامعة، يفيد يهذا المعنى. وبينما أعلنت الجامعة في بيان لها ظهر أمس، إخلاء المدن الجامعية بدءًا من الخميس المقبل وإغلاقها تمامًا. وأكدت أنها ستنفذ هذا القرار بكل حسم، وأدانت الجامعة في بيانها الحادث الإرهابى «والذي سالت على إثره دماء زكية لشهداء الواجب الوطنى معلنة براءة الإسلام من مثل هذه الأفعال الإجرامية، والتصرفات الشيطانية» نفى مدير أمن المدن الجامعية للأزهر، العميد سمير أبوعجيلة، صحة ذلك. وأوضح أن القرار يتعلق فقط بالأسبوع الذى ستجرى فيه الانتخابات الرئاسية، على أن تقوم الجامعة بإعادة فتح المدن الجامعية واستقبال الطلاب من جديد، من منطلق حرص جامعة الأزهر على عدم التأثير على امتحانات الطلاب خلال عملية الانتخابات. اكتساح وصمت من جهتها، استبقت حملة المشير السيسي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التي يُنتظر أن تعلن النتائج النهائية، غداً الخميس، أو الجمعة، رسمياً، ونشرت بعض النتائج على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» التي أظهرت تفوق المشير على نظيره صباحي، بنسبة كبيرة، ففي المملكة العربية السعودية حصل السيسي على 93 %، في المقابل حصل صباحي على 7 %، وأشار بيان للسفارة المصرية بالرياض، إلى أنه من بين 76 ألفا و609 ناخبين شاركوا في الانتخابات، حصل السيسي على أصوات 70 ألفا و267 ناخبًا، فيما منح 5213 ناخبًا أصواتهم لصباحي، بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة 1129 صوتًا. من جانبها، التزمت حملة صباحي الصمت، وقالت على لسان متحدثها الإعلامي وليد صلاح، إنه لا يجب أن نستبق النتائج، ويجب الانتظار حتى الإعلان الرسمي. شكر وتقدير وفور انتهاء اليوم الأخير لانتخابات الخارج، سارع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، وأشاد بالعملية الانتخابية والتي دامت خارج مصر لمدة خمسة أيام كاملة، وما شهدته من كثافة غير مسبوقة في عملية التصويت وتنظيم على مستوي راق يليق بشعب عظيم، موجها رسالة شكر وتقدير إلي أبناء الشعب المصري في الخارج الذين لبوا نداء الوطن في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه واصطفوا بعشرات الآلاف وانتظروا لساعات طويلة وانتهجوا سلوكاً حضارياً أمام 141 مقر انتخابي في 124 دولة للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في صنع مستقبل بلادهم. متابعة غير مشروطة وعلى صعيد المتابعة الدولية للانتخابات الرئاسية في الداخل، أكد أمين عام المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي، السفير جمال بيومي، أن الاتحاد الأوروبي سيتابع الانتخابات الرئاسية بطلب من مصر دون إملاء شروطه عليها، ولم يتراجع عن هذا الدور تجاه الانتخابات كما يدعى البعض، بل إنه سيقوم بمتابعة وتقييم الانتخابات بشكل كامل أثناء عملية التصويت حتى فرز الأصوات وإعلان النتائج. قلق واستغراب وعلى صعيد الدعاية الانتخابية التي اشتدت وتيرتها الأيام الماضية، أعرب المرشح الرئاسي حمدين صباحي عن قلقه من المواقف الأخيرة التي أطلقها المشير السيسي، فيما يتعلق بقانون التظاهر والمعتقلين السياسيين، قائلاً: «إنها تعزز المخاوف على الديموقراطية»، كما أعرب عن استغرابه لعدم طرح المشير برنامجه الانتخابي على المصريين حتى الآن، في الوقت نفسه أكد أن فرصه للفوز في الرئاسة كبيرة، مضيفًا: «يخطئ من يقول: إن نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة لمصلحة منافسه». الخارجية والبنتاجون إلى ذلك، وفي سياق ذي صلة، المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إن وزارة الدفاع الأمريكية، أعدت تقريرا تحدثت فيه حول خارطة الطريق المصرية والالتفاف الشعبي لتأييدها، ومكافحة الإرهاب في مصر وهو ما يعتبر اعترافا ضمنيا بالإرادة المصرية وبثورته. ورحب «عبد العاطي» بتراجع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون عن انتقاداتها الخاصة بأحكام القضاء المصرية، مشيرا إلى أن الأوضاع المصرية الخارجية بدأت في التحسن الملحوظ إفريقيا وعالميا، لافتا إلى أن هناك تعديلا وتغيرا في المواقف التي اتخذتها بعض الدول الأفريقية بعد وضوح الرؤية أمامها. محاكمة مرسي قضائيا، أجلت أمس محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة جلستها السرية في القضية التي عرفت إعلاميا ب «أحداث الاتحادية»، والمتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي وآخرون من قيادات الجماعة، لجلسة الغد 22 مايو، لسماع شهود الإثبات مع استمرار حظر النشر في القضية. من جهة أخري، قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بعدم الاختصاص في نظر دعوى ضد رئيس الجمهورية السابق محمد مرسى والمؤقت المستشار عدلى منصور، تطالب بوقف أعمال اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. 5 مليارات جنيه إلى ذلك، أرجأت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الدعوى التي أقامها المحامي البارز الدكتور سمير صبرى، والتي طالب فيها بإلزام وزير التضامن الاجتماعي بإصدار قرار بالتحفظ على مبلغ 5 مليارات جنيه مصرى من الأموال التي تم التحفظ عليها بمعرفة النائب العام ورئيس لجنة إدارة أصول وأملاك هذه الجماعة، ثمنًا للتلفيات التي أحدثها عنف الإخوان بمنشآت الدولة، لجلسة 30 أغسطس المقبل للرد والتعقيب على ما قدم من مستندات.