أكد محافظ القطيف خالد الصفيان، أن مركز رعاية الموهوبين من المراكز المهمة جدا في العملية التعليمية بالنسبة للنشء، باعتباره قناة لاستكشاف الطلبة الموهوبين وتنمية قدراتهم والتركيز عليهم، ويقام المركز كتقدير وعرفان من الوطن بجهود الطلبة الموهوبين، باعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية، لافتا إلى أن دعم الموهوبين هو تحفيز للبحث العلمي. وقال الصفيان خلال تدشينه أمس مركز رعاية الموهوبين في مدرسة الخط الأهلية في محافظة القطيف: إن المركز يقدم الافضل للطلاب الموهوبين، حيث يتم اختيار الطالب الموهوب وفق شروط معينة ومحددة، منها نسب الذكاء، مشيرا الى أن الجميع ينتظر المردود الإيجابي من برامج المركز موجها شكره للمدرسة التي افتتحت المركز، ومقدما دعوة للسير في ذات التوجه من قبل المدارس الأهلية الأخرى. واعتبر الصفيان افتتاح المركز من قبل مدرسة أهلية تجسيدا للشراكة المجتمعية بين التعليم العام والخاص، مضيفا: إن الموهوبين في كل مجتمع يُعتبرون الثروة الوطنية والطاقة الدافعة نحو الحضارة. لدينا رؤية ونظرة مستقبلية تتمثل في أن تكون المدارس في المحافظة الأكثر تميّزًا على مستوى المنطقة الشرقية، وعلى مستوى المملكة بشكل عام، والرؤية التفصيلية تتمثل في توفير فرصة التعليم للجميع، وان يجد كل طالب فرصته الحقيقية، لذا نسعى لأن نحل مشكلة من يعانون صعوبات في التعلموأكد مدير مكتب التربية والتعليم بالقطيف عبد الكريم العليط أن المركز سيحدث نقلة نوعية لرعاية الموهوبين، مضيفا: إنه يختلف عن النوادي الصيفية التي يجري افتتاحها، وهو ثاني مركز من نوعه في المنطقة الشرقية، كاشفا النقاب عن تحرك الإدارة للبحث عن مقر دائم له، فهناك العديد من الخيارات في عدة مدارس لكن الاختيار سيكون في واحدة بعد الدراسات المستفيضة في هذا الجانب. وأكد حرص المكتب على تبني شراكات مع المؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص لتحقيق المزيد من التطور على الصعيدين التربوي والتعليمي، وذلك في إطار السعي التام لتطبيق وتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للتحوّل إلى مجتمع معرفي. وبين مدير مكتب التربية والتعليم بالقطيف أن لدينا رؤية ونظرة مستقبلية تتمثل في أن تكون المدارس في المحافظة الأكثر تميّزًا على مستوى المنطقة الشرقية، وعلى مستوى المملكة بشكل عام، وأضاف: إن الرؤية التفصيلية تتمثل في توفير فرصة التعليم للجميع، وأن يجد كل طالب فرصته الحقيقية، لذا نسعى لأن نحل مشكلة من يعانون صعوبات في التعلم. وقال العليط: إن هناك العديد من المشروعات المستقبلية التي نعمل على تحقيقها في مدارس المحافظة منها بناء اكبر نظام وطني إلكتروني من خلال برنامجين (برنامج فارس) وهو يختص بالشؤون الادارية والمالية، و(برنامج نور) وهو ما يتعلق بكل احتياجات الطالب، وأضاف: إن لدى المكتب ايضًا عدة مشاريع منها المشروع الشامل للمناهج، ومشروع نظام المقررات، ومشروع العلوم والرياضيات، ومشروع الحاسب الآلي واللغة الانجليزية. وقال مدير مركز الموهوبين بالقطيف علي الغامدي: إن إجمالي الطلاب للمراحل التعليمية المختلفة بمحافظة القطيف الذين تم رعايتهم من قبل مركز رعاية الموهوبين بالقطيف خلال العام الدراسي 1434-1435ه بلغ (371 طالبا)، مضيفا: إن نسبة رعاية الطلبة الموهوبين في البرامج المختلفة متفاوتة، حيث بلغت 40% في البرنامج الصباحي و18% وفي البرنامج المسائي و30% في البرنامج الصيفي و12% في برنامج الأولمبياد، مشيرا الى ان المركز يستهدف طلاب المرحلة الابتدائية وطلاب المرحلة المتوسطة وطلاب المرحلة الثانوية. وذكر الغامدي أن المركز استطاع تأهيل 423 طالبا للمقياس في بوابة موهبة، فيما بلغ عدد الطلبة المسجلين في المقياس 1100 طالب، بينما بلغت البحوث المشاركة في الاولمبياد 46 بحثا في مختلف المجالات العلمية. من جانبه، قال معلم الموهوبين حسن المهنا: إن مركز رعاية الموهوبين يعتبرالأول من نوعه في المحافظة، وتم إنشاؤه ليدعم الطاقات الموهوبة، وله آليات استكشاف محددة ودقيقة يتم بموجبها اختيار الطالب الموهوب.