اكد مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة القطيف عبدالكريم بن عبدالله العليط حرص المكتب على تبني شراكات مع المؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص لتحقيق المزيد من التطور على الصعيدين التربوي والتعليمي، وذلك في اطار السعي التام لتطبيق وتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أن يتحوّل المجتمع السعودي الى مجتمع معرفي، في كل شيء. واشار خلال لقاء الثلاثاء الشهري بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف إلى ان التعليم لا يعني وزارة التربية والتعليم وحسب، بل يعني كل شيء على هذه الأرض، كونها مسألة تتعلق ببناء الإنسان، وتربييه، وبناء معارفه، فالتعليم اذا مع صلح، صلح كل شيء لدينا. وقال العليط خلال لقاء الثلاثاء بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف إن لدينا في المكتب بالمحافظة رؤية ونظرة مستقبلية تتمثل في ان تكون المدارس في المحافظة الأكثر تميّزًا، على مستوى المنطقة الشرقية، وعلى مستوى المملكة بشكل عام. واضاف إن الرؤية التفصيلية تتمثل في توفير فرصة التعليم للجميع، وان يجد كل طالب فرصته الحقيقية، لذا نسعى لأن نحل مشكلة من يعانون صعوبات في التعلم.. مشيرًا الى أن كثافة الفصل في المملكة ان يضم 42.4 طالب، بينما لدينا في محافظة القطيف ينخفض هذا المعدل الى 22.6، وهذا يضعنا في الصدارة، وهذه ميزة ايجابية ايضًا للمدارس في المحافظة، التي بها اكثر من 33 الف طالب، واكثر من 3000 معلم، وذلك لأننا نسعى لأن ندعم خياراتنا التنموية، وتحقيق مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم. وقال العليط إن هناك العديد من المشروعات المستقبلية التي نعمل على تحقيقها في مدارس المحافظة منها بناء اكبر نظام وطني الكتروني من خلال برنامجين (برنامج فارس) وهو يختص بالشؤون الادارية والمالية، و(برنامج نور) وهو ما يتعلق بكل احتياجات الطالب. وأضاف إن لدى المكتب ايضًا عدة مشاريع منها المشروع الشامل للمناهج، ومشروع نظام المقررات، ومشروع العلوم والرياضيات، ومشروع الحاسب الآلي واللغة الانجليزية. وقال ان من المشاريع المهمة ايضًا مشروع التشكيلات المدرسية بمعنى ان يكون لكل مدرسة تكامل إداري، بحث يكون للمدير سكرتاريا خاصة، ويكون للمدرسة ميزانية خاصة قد تصل الى 120 الف ريال سنويًا، ويمنح المدير المزيد من الصلاحيات الادارية في مدرسته، فتكون ادارة المدارس مرنة.. ومن أجل تطوير الاداء في المدارس تبنّى المكتب مشروع (التقويم الذاتي للمدارس) حيث تقوم كل مدرسة بتقويم نفسها بنفسها، حيث يؤخذ رأي الجميع، منهم الطالب والمعلم وكل من يتعامل مع المدرسة. ونوّه بأن المكتب يتطلع لأن يشارك في المنافسة مع كافة المدارس الشقيقة على مستوى المنطقة، مثل جائزة الامير محمد بن فهد للأداء الحكومي، وليس نيل هذه الجائزة هو غايتنا، بقدر ما نجد ان نيلها هو دافع لنا لمزيد من الاستمرار. واشاد بدعم رجال الاعمال وتفاعلهم مع المكتب لرعاية الموهوبين ودعم المراكز العلمية لرعايتهم وتفجير طاقاتهم. ورصد العليط عددًا من الانجازات التي حققتها المدارس بمحافظة القطيف منها فوز المكتب بجائزة المبادرات للشراكة عام 1432 على مستوى المنطقة الشرقية، وحصوله على المركز الأول وافضل نتيجة في التقويم الوزاري، وفوز مدرسة سيهات الثانوية بالمركز الأول على مدارس المملكة في اختبارات التميّز التجريبية للعلوم والرياضيات، وفوز الطالب وائل آل سعيد بالمركز الأول لأولمبيات الرياضيات بقطر وقد اعطي منحة دراسية من جامعة تكساس بقطر، تمثيل مجموعة من طلاب المحافظة لمنتخبات المملكة لألعاب القوى وفوزهم بالبطولة الخليجية.