أكدت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو"، أكبر شركة في العالم على مستوى إنتاج وتصدير الزيت الخام وسوائل الغاز، أنها تعمل على خفض الطلب المنزلي من الزيت الخام بمقدار 2.4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030م، وذلك من خلال التشجيع على رفع كفاءة استهلاك الطاقة من خلال قطاعات النقل والإسكان والصناعة. وأشارت الشركة من خلال تقريرها السنوي لعام 2013 إلى أنها أطلقت مبادرة "القيادة بالقدوة" لأجل كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات غير الصناعية والتي تهدف لتحقيق وفر لا يقل عن 35% في استخدام الطاقة في القطاعات غير الصناعية بحلول عام 2020 من خلال استخدام التقنيات الموفرة للطاقة، وذلك بحسب تفصيل "أرقام" للتقرير. وشهد الطلب المحلي على الطاقة خلال السنوات الماضية زيادة كبيرة، حيث زاد الطلب على الكهرباء بنحو 7 إلى 8% سنويا خلال الخمس سنوات الأخيرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خفض الكميات المخصصة للتصدير إلى الانخفاض إلى مستويات غير مقبولة خلال العقدين القادمين وفقا لما ذكرته الشركة في تقريرها. وطورت الشركة حلول اقتصادية منذ عام 2000 لخفض كثافة استهلاك الطاقة في المرافق الصناعية بنسبة 2% في المتوسط، ليصل الوفر إلى نحو 150 ألف برميل يوميا من الزيت المكافئ. وارتفعت المبيعات المحلية من المنتجات المكررة خلال عام 2013 بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 620 مليون برميل، والتي تستخدم هذه المنتجات في مجالات النقل والإسكان والصناعة، حيث ارتفع الاستهلاك المحلي من زيت الوقود بنسبة 16% خلال عام 2013 أو ما يعادل 15.9 مليون برميل. كما ارتفع الاستهلاك المحلي من مادة البنزين بمقدار 8 ملايين برميل (5%)، فيما ارتفع استهلاك الديزل بنحو 2%. وقد بلغت صادرات أرامكو من الزيت الخام خلال العام 2013 نحو 6.82 مليون برميل يوميا (6.91 مليون برميل في 2012) وهو ما يشكل 72% من إجمالي إنتاج الشركة والبالغ 9.41 مليون برميل يوميا. انخفاض إنتاج أرامكو النفطي انخفض متوسط إنتاج شركة الزيت العربية السعودية "ارامكو" من النفط الخام لعام 2013 مقارنة بالعام السابق ليبلغ نحو 9.41 مليون برميل نفط يوميا بنسبة 1%، ما يعادل نحو 3.43 مليار برميل سنويا، أما من حيث الاحتياطيات النفطية فقد استقرت عند نفس معدل العام السابق والبالغ 260.2 مليار برميل. وشهد إنتاج المملكة من النفط ارتفاعا خلال السنوات الثلاث الأخيرة ليبلغ في عام 2012 أعلى مستوى له مع نقص الإمدادات في أسواق النفط بسبب انخفاض صادرات عدد من دول أوبك (العراق – ايران – ليبيا)، واستحوذت آسيا على معظم الصادرات لتبلغ نسبتها من النفط نحو 54% ما يعادل 1.34 مليار برميل سنويا. أما على صعيد الغاز الطبيعي فقد ارتفع إنتاج الشركة ليصل إلى 11 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا بنسبة 3% وفقا لما جاء في تقرير الشركة لعام 2013م. بينما ارتفعت الاحتياطيات القابلة للاستخراج من الغاز من 284 تريليون قدم مكعبة إلى 288.4 تريليون قدم مكعبة بنهاية 2013. وتراجع إنتاج الشركة من المنتجات المكررة في المصافي العاملة في المملكة بنسبة 3% لتصل إلى 494 مليون برميل خلال عام 2013 بسبب انخفاض الإنتاج لجميع مصافي الشركة دون استثناء. وقد اكتملت أعمال إنشاء مصفاة ساتورب خلال عام 2013 لتبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة بنهاية 2013 نحو 56 ألف برميل يوميا ويتوقع أن تدخل جميع وحداتها مرحلة التشغيل الكامل بنهاية الربع الأول من عام 2014، حيث تبلغ الطاقة التصميمية للمصفاة 400 ألف برميل يوميا من الزيت الخام العربي الثقيل. ويتوقع بدء الأعمال التجارية الكاملة لمجمع صدارة (مشروع مشترك مع داو كيميكل) في عام 2016 وسيضم هذا المجمع مرفقاً لإنتاج 3.2 مليون طن سنوياً من المنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتنوعة المشتقة من المواد الهيدروكربونية والكلور، وسوف يسمح هذا المستوى من الإنتاج لشركة صدارة بإدخال صناعات كاملة ومنتجات جديدة عالية الأداء في أنحاء المملكة. كما ستوفر صدارة ومجمع الصناعات التحويلية المجاور لها مجموعة كبيرة من المنتجات عالية الأداء التي تحقق القيمة المضافة وتستهدف الأسواق الناشئة في منطقة حوض الباسيفيك في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وإفريقيا. وبحلول النصف الثاني من عام 2015، ستكون صدارة قد بدأت بالفعل في إنتاج المنتجات البلاستيكية والكيميائية. أما مشروع مصفاة وفرضة جازان فيتوقع أن تبدأ الأعمال الإنشائية للمصفاة في عام 2014 لتكتمل بنهاية عام 2016 بطاقة 400 ألف برميل يوميا من الزيت الخام العربي الثقيل والمتوسط، وسوف ينتج 80 ألف برميل من البنزين و250 ألف برميل من الديزل يوميا وأكثر من مليون طن سنويا من البارازيلين ومادة البنزول. وعلى صعيد أنواع المنتجات المكررة، يشكل كل من الديزل وزيت الوقود والبنزين 80% من إجمالي منتجات المصافي نحو 393 مليون برميل، حيث انخفض إنتاج الشركة من هذه المواد خلال عام 2013 بنسب 3 و2 و4% على التوالي. يشار إلى أن إجمالي الطاقة التكريرية لأرامكو تبلغ 2.64 مليون برميل يوميا على مستوى العالم منها 1.75 مليون برميل لمشاريعها المحلية ونحو 0.89 مليون برميل لمشاريعها خارج المملكة.