قال تقرير سنوي: إن أثرياء بريطانيا بلغوا حداً من الثراء لم يبلغوه من قبل، وإن مجموع ثرواتهم بلغ 518.9 مليار استرليني (874 مليار دولار)، أي ما يعادل ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتوضح قائمة «صنداي تايمز» للأثرياء لعام 2014 أن الألف رجل وامرأة الأكثر ثراء صعدوا إلى قمم جديدة إذ ارتفع مجموع ثرواتهم بنسبة 15.4% مقارنة بإجمالي ثرواتهم في العام الماضي الذي بلغ 449.6 مليار استرليني. وتشمل القائمة رئيس التلفزيون السابق جامي أوليفر ورئيس سلسلة المتاجر الكبرى تسكو تيري ليهي ومن بين الأثرياء دون الثلاثين الذين شملتهم القائمة إيما واتسون نجمة أفلام «هاري بوتر». وقال فيليب بيريسفورد، الذي يعد القائمة منذ عام 1989: «لم أر قط ارتفاعاً استثنائياً في الثروة الشخصية، مثل نمو ثروات الألف الأكثر ثراء في بريطانيا في العام الماضي». وأضاف: «الأكثر ثراء بريطانيا بلغوا حداً لم يحققوه من قبل». وتابع قائلاً: «التحدي الذي تواجهه الحكومة والأثرياء أنفسهم الآن هو أن يروا هذه الثروة تمتد لأسفل وللخارج.. خارج لندن نحو شمال وغرب البلاد». وتتعارض الثروات الضخمة لأولئك الذين شملتهم القائمة بشكل صارخ مع الأوضاع المالية للبريطانيين العاديين التي تعاني من الضغوط، والذين يكافح كثيرون منهم للتكيف مع آثار خمس سنوات من التقشف. ووجد الجزء الأول من قائمة الأثرياء في الأسبوع الماضي أن عدد أصحاب المليارات الذين يعيشون في بريطانيا ارتفع لأكثر من 100 لأول مرة وأن الأخوين سري وجوبي هندوجا المولودين في الهند، يتصدران القائمة بثروة قدرها 11.9 مليار استرليني. وثلاثة فقط من بين العشرين الأكثر ثراء بريطانيون، كما أن ديفيد وفريدريك باركلي اللذين يعملان في مجال النشر والعقارات هما العصاميان الوحيدان أصحاب المليارات في هذه المجموعة. وأغنى بريطاني في القائمة، هو دوق وستمنستر الذي جاء في المرتبة العاشرة بثروة مقدارها 10.8 مليار استرليني تعتمد أساساً على العقارات.