قالت الحكومة الاردنية امس ان السوريين المقيمين بالمملكة الهاشمية بإمكانهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد اقل من شهر عبر الاقتراع في سفارة بلدهم في عمان، بعد ايام على اعلان السلطات انها تدرس طلبا بهذا الشأن. وقال خالد الكلالدة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة بالوكالة، لوكالة فرانس برس ان «السفارة السورية في عمان ارسلت إشعارا لوزارة الخارجية الاردنية بأنها ستفتح أبوابها أمام السوريين في الأردن ليوم واحد لتتيح لهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية». وأضاف ان «ذلك وفقا للاعراف الدبلوماسية المتبعة» مشيرا الى ان «فتح ابواب السفارة لمواطنيها المقيمين وتمكينهم من المشاركة بانتخابات بلدهم عبر الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع داخل السفارة هو حق سيادي». وحددت الانتخابات الرئاسية السورية، التي تأتي في خضم النزاع الدامي المستمر منذ ثلاثة اعوام في الثالث من يونيو، على ان تقام عملية الاقتراع للسوريين المقيمين خارج بلدهم في 28 مايو. ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، يستضيف الاردن منذ بداية النزاع في سوريا ما يقارب ال600 الف لاجئ سوري. وتقول السلطات الاردنية انه اضافة الى هؤلاء هناك ما يقارب ال700 الف سوري يقيمون على اراضيها قبل مارس 2011. وكانت الحكومة الاردنية قالت الثلاثاء انها تدرس طلبا تقدمت به سوريا للسماح للسوريين المقيمين على اراضي المملكة الهاشمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وأعلنت وزارة الخارجية السورية الاثنين الماضي ان فرنسا وألمانيا تمنعان السوريين المقيمين على اراضيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وذلك عبر رفضهما اجراء اقتراع في السفارة السورية. وسبق للامم المتحدة ودول غربية داعمة للمعارضة السورية، ان اعتبرت اجراء هذه الانتخابات التي يتوقع ان تبقي بشار الاسد في موقعه، «مهزلة» في خضم النزاع الدامي في البلاد. وقالت الخارجية السورية في بيان ان فرنسا تقوم «بحملة دعائية عدائية للشعب السوري»، وذلك عبر «معارضة هذه الانتخابات ورفضها، وقد أبلغت فرنسا رسميا سفارتنا في باريس بالاعتراض على إجراء هذه الانتخابات على كامل الأراضي الفرنسية بما فيها السفارة السورية في باريس». وتضم القائمة النهائية للانتخابات ثلاثة مرشحين هم بشار الاسد وعضو مجلس الشعب ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري.