أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن استقالة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، على أن يغادر منصبه فعليا في نهاية مايو. وصرح للصحافيين في حضور الإبراهيمي أن الأخير «سيغادر منصبه في 31 مايو». وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أنها أبلغت سوريا بمنع إجراء عمليات اقتراع على الأراضي الفرنسية للانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من يونيو المقبل، مؤكدة بذلك معلومات سورية رسمية. وقال رومان ندال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي «لقد أبلغنا السفارة السورية في فرنسا بأن هذا الاقتراع لن يتم على الأراضي الفرنسية». ووجهت هذه المذكرة إلى السفارة في التاسع من مايو. وأضاف المتحدث «نأمل أن تأخذ (السلطات السورية) المذكرة في الاعتبار وتحترمها». وكان المتحدث أكد الإثنين أنه يحق لفرنسا الاعتراض على تنظيم هذا الاقتراع على أراضيها لكن من دون التأكيد أن القرار قد اتخذ. وذكرت الوزارة أن نحو خمسة آلاف سوري كانوا يقيمون في فرنسا في 2013. ويتولى قائم بالأعمال شؤون السفارة السورية في فرنسا منذ اعتبار السفيرة لمياء شكور شخصا غير مرغوب فيه في مايو 2012 بعد مجزرة ارتكبتها قوات النظام. لكنها بقيت في فرنسا كممثلة لسوريا لدى منظمة اليونيسكو. والسفارة الفرنسية في سوريا مغلقة منذ السادس من مارس 2012. وكانت السلطات السورية أعلنت الإثنين أن فرنسا وألمانيا تمنعان السوريين المقيمين على أراضيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية عبر رفضهما إجراء اقتراع في السفارة السورية. أما المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فقال «بالنسبة إلى فرنسا، الحل السياسي وتشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة بما يتوافق مع بيان جنيف (يونيو 2013)، هما ما يتيحان وقف حمام الدم في سوريا. وبشار الأسد، المسؤول عن مقتل 150 ألف شخص، لن يمثل مستقبل الشعب السوري». وحدد موعد الانتخابات الرئاسية التي وصفتها الدول الغربية والمعارضة السورية في المنفى بأنها «مهزلة»، في الثالث من يونيو في سوريا على أن يقترع السوريون المقيمون خارج البلاد في 28 مايو.