نفذت المعارضة السورية عمليتين كبيرتين ضد قوات النظام عن طريق حفر أنفاق، مكنتهم من الوصول للقواعد العسكرية المحصنة ومن ثم تفجيرها. ففي ريف ادلب، قال مقاتل من المعارضة السورية أمس: ان مقاتلي المعارضة فجروا 60 طنا من المتفجرات أسفل قاعدة كبيرة لجيش بشار الأسد، وان الانفجار نسف جانباً من تل، وتصاعد الغبار الى مئات الامتار في الهواء، وقدم لقطات فيديو عن الهجوم الذي شارك فيه. ولم يعرف على الفور حجم الخسائر في الارواح الناجمة عن الهجوم. وقال قائد من الجبهة الاسلامية: ان لواءه حفر نفقاً بطول 850 متراً ليصل الى قاعدة وادي الضيف التي تحاصرها قوات المعارضة لكنها ظلت تحت سيطرة الحكومة طوال الحرب الاهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات. وأظهرت اللقطات التي قدمها القائد عن القاعدة المترامية الاطراف الارض وهي ترتفع قبل ان تنفجر ويملأ الغبار المنطقة. وقال القائد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إنه لا يعرف عدد الجنود السوريين الذين قتلوا في الانفجار لكنه قال: ان ذلك سيساعد مقاتلي المعارضة على اقتحام القاعدة التي تستخدم لشن هجمات على المناطق المحيطة في محافظة إدلب. وقال من خلال سكايب: «لو حدث هجوم آخر كهذا لن نكون في حاجة الى التحرك للسيطرة على القاعدة» وأضاف: انه فور ان يسيطر مقاتلو المعارضة على القاعدة سيحكمون بهذا سيطرتهم على كل جنوب إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية. وبدأ مقاتلو المعارضة الذين يحاربون للاطاحة ببشار الاسد في الاسابيع القليلة الماضية، اللجوء الى تفجير قنابل في أنفاق أسفل أهداف حكومية منها فندق يستخدمه الجنود السوريون في حلب الاسبوع الماضي. بث ناشطون صوراً على الإنترنت تظهر سيطرة كتائب المعارضة على مستودعات رحبة الخطاب في ريف حماة الشمالي، وتظهر الصور لحظات اقتحام كتائب المعارضة موقعاً عسكرياً يضم مستودعات ذخيرة، كما تظهر احتراق آليات عسكرية. نفق آخر وفي درعا فجرت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام داخل حي المنشية بدرعا البلد، وذلك عن طريق حفر أنفاق تحتها ونسفها. وتزامن التفجير مع إعلان كتائب المعارضة بدء معركتين أولاهما معركة «شهداء الخندق» للسيطرة على حي المنشية الذي يعتبر آخر معاقل قوات النظام في أحياء درعا البلد، والمعركة الثانية هي معركة «الفاتحين» وترمي إلى استكمال فتح الطريق إلى نوى عبر تحرير تل أم حوران وكتيبة الدبابات (الحجاجية) وحاجز المضخة بالقرب من مدينة نوى في ريف درعا. وتعرضت أحياء درعا البلد لقصف عنيف بالتزامن مع اشتباكات في حي المنشية بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة الذين يسعون للتقدم أكثر داخل الحي. وقالت شبكة شام: إن اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام وقعت في تل أم حوران وسط غارات جوية كثيفة وقصف مدفعي على المنطقة. وأشارت سوريا مباشر إلى أن الجيش الحر استهدف بالهاون مقرات لقوات النظام في الملعب البلدي واللواء 132 بمدينة درعا. تفجير معبر وعلى الحدود السورية التركية ارتفعت حصيلة التفجير بسيارة مفخخة عند معبر باب السلامة الحدودي الخميس، الى 29 قتيلا على الاقل بينهم خمس نساء وثلاثة اطفال، وعشرات الجرحى، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: «ارتفعت حصيلة التفجير بسيارة مفخخة عند معبر باب السلامة في ريف محافظة حلب، الى 29 شهيدا بينهم خمس نساء وثلاثة اطفال»، مشيرا الى ان الضحايا نقلوا الى مستشفيات في سورياوتركيا. سيطرة وفي ريف حماة الشمالي، بث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر سيطرة كتائب المعارضة على مستودعات رحبة الخطاب، وتظهر الصور لحظات اقتحام كتائب المعارضة موقعا عسكريا يضم مستودعات ذخيرة، كما تظهر احتراق آليات عسكرية، واشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة والرشاشة. كما أورد مركز حماة الإعلامي أن الجيش الحر أحبط محاولة تسلل قوات النظام إلى مدينة مورك بريف حماة، ووقعت اشتباكات عنيفة على الجبهة الشرقية للمدينة، وأشارت شبكة سوريا مباشر إلى شن غارات بالبراميل المتفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي. وفي دمشق وريفها، قال اتحاد التنسيقيات: إن النظام شن غارات بالبراميل المتفجرة على مدينة الزبداني، وعلى حي جوبر شرقي العاصمة، وبلدة المليحة في الريف الشرقي، وبلدة داريا في الريف الغربي. غارات جوية من جهة اخرى، قال المرصد السوري لحقوق الانسان: إن أكثر من 40 شخصاً بينهم كثير من المدنيين قتلوا الاربعاء، في غارات جوية في مناطق متفرقة من شمال سوريا. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا في وقت مبكر الخميس أن 15 قتلوا بينهم ثلاثة من فريق طبي للطوارئ خلال خمس غارات جوية في الأتارب بمحافظة حلب بشمال البلاد. وذكر المرصد أن أربعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في غارات جوية في نفس المنطقة بينما لقي 21 شخصا حتفهم بينهم نساء في غارات جوية على منطقة سرمدا بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وتودي المعارك والغارات الجوية وتفجيرات السيارات الملغومة والقصف والإعدامات بحياة اكثر من 200 شخص يوميا في سوريا التي بدأ الصراع فيها باحتجاجات سلمية وأسفر عن مقتل اكثر من 150 الف شخص وأجبر الملايين على النزوح عن ديارهم. إطلاق سراح على صعيد آخر، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية ان صحافيين بريطانيين مصابين بجروح وصلا الخميس الى تركيا بعد ان تعرض احدهما للضرب المبرح وجرح الآخر بالرصاص من قبل عناصر من المعارضة السورية خلال تغطيتهما للنزاع في سوريا. وقالت: ان الصحافي في صحيفة التايمز انتوني لويد اصيب برصاصتين في رجله عندما كان في الاحتجاز، وتعرض زميله المصور جاك هيل للضرب المبرح خلال محاولته الهرب وأصيب بجروح. وأوضحت الصحيفة انه تم أخيراً إطلاق سراح الصحافيين بأمر من القيادة المحلية للمعارضة، وقد استطاع الرجلان اجتياز الحدود بين سورياوتركيا الاربعاء، بعد أن تمت معالجتهما في مستشفى سوري. وكان الصحافيان عائدين من حلب حيث أمضيا عدة أيام، وحاولا الوصول الى الحدود التركية، عندما اعتقلا فجر الاربعاء، حسب الصحيفة.