لا يزال الإدمان يشكل مشكلة صحية رئيسية من خلال علاقته مع غيره من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر والاضطرابات. لقد كان وما زال تعاطي القات والأمفيتامينات والتدخين من القضايا الملحة لفترة طويلة، بل إنها على مستوى نمط حياة الفرد قد أصبحت خارج نطاق السيطرة. وفي دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة جازان، تبين أن معدل انتشار مضغ القات بدا مرتفعا بين الطلاب الذكور في المدارس الثانوية والكليات في منطقة جازان. وقد اختتم مركز أبحاث المؤثرات العقلية "سارك" بجامعة جازان، الدورات التحضيرية في مجال علاج الإدمان التي يقدمها كل من استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور محمد الشاووش، واستشاري الطب النفسي وطب الإدمان الدكتور عبدالله الشرقي، حيث تناول المدربان في اليوم الأول عدة مواضيع مهمة تمحورت حول الإدمان ومسبباته وأنواع المواد المخدرة، وكيفية تقييم وتشخيص حالات الإدمان، إضافة إلى الإجراءات الصحيحة لعمل الكشف المخبري عن المواد المخدرة، وستتضمن محاضرات اليوم التدخلات العلاجية غير الدوائية والدوائية إلى جانب المبادئ الأساسية للبرامج الوقائية الفعالة. وأكد مدير مركز أبحاث المؤثرات العقلية بجامعة جازان الدكتور رشاد السنوسي، أن هذه الدورات التحضيرية تأتي ضمن خطتها في منع الشروع في تعاطي المؤثرات العقلية والإدمان عليها، مثمنا الدور الذي يقوم به عدد كبير من الاستشاريين السعوديين في تقديم الدعم المتواصل وتواجدهم الدائم في مثل هذه الدورات، من أجل تثقيف المجتمع ورفع مستوى الوعي في طرق علاج الإدمان. يذكر أن مركز أبحاث المؤثرات العقلية بجامعة جازان (سارك)، يهدف إلى توفير المعلومات العلمية والموضوعية والتي ستدعم اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن قضايا تعاطي المؤثرات العقلية. ويقع المركز بجامعة جازان ويضم باحثين من جميع الكليات الطبية والصحية في الجامعة. ويدعم سارك البحوث التي تسعى إلى تحديد العوامل التي تضع الناس في خطر تزايد تعاطي المؤثرات العقلية، وخلال السنوات الثلاث المقبلة، فإن سارك سوف يقود الطريق في دعم البحوث لمنع تعاطي المؤثرات العقلية والإدمان عليها، والتخفيف من أثر نتائجها والتي تشمل المشاكل الخطيرة الناتجة من تعاطي القات والتدخين والأمفيتامين، إضافة إلى الآثار الطبية والنفسية المصاحبة.