أعلن الجيش الحر وكتائب إسلامية أمس عن بدء معركة «الثأر لحمص» بهدف السيطرة على مواقع عسكرية في ريف حماة الشمالي. وبحسب وكالة سمارت للأنباء فإن الجيش الحر وكتائب إسلامية؛ أبرزها «تجمع ألوية أبناء حماه»، «جبهة الإنقاذ الثورية الإسلامية»، «الجبهة الإسلامية»، «فيلق الشام»، و«لواء الأمة»، أعلنت عن بدء المعركة بهدف السيطرة على ريف حماة الشمالي. يأتي إعلان المعركة مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام وبين الجيش الحر وكتائب إسلامية في محيط الرحبة العسكرية في بلدة خطاب، وحاجز الشير وضهرة بيجو، وتجمعات قوات النظام في قرية أرزة. فيما دمر الجيش الحر دبابتين لقوات النظام خلال اشتباكات في بلدة رحبة خطاب، تزامن ذلك مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على البلدة، دون ورود أنباء عن إصابات. وفي السياق، قصف مقاتلو الجيش الحر بصواريخ «غراد»، مطار حماة العسكري، وفق سمارت. وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مناطق سكنية في اللطامنة، ما أوقع قتيلين وجريحين، أسعفوا إلى مسشتفى ميداني قريب. كما دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين الجيش الحر وكتائب إسلامية عند حاجز الجلمة في الريف الغربي، ما أدى إلى انسحاب عناصر الحاجز إلى قرية الصفصافية. وكانت قوات النظام سيطرت في وقت سابق، على قريتي الجلمة وتل ملح، إثر اشتباكات مع كتائب إسلامية. وقال مركز حماة الإعلامي إن القتلى سقطوا إثر قصف على قريتي الأمينات والتريمسة بريف حماة الغربي، بينما حاصرت قوات النظام بلدتي كفرهود والتريمسة بمئات من الشبيحة القادمين من القرى الموالية، وسط تخوف كبير من الأهالي والنازحين في تلك البلدات. اشتباكات وبراميل وفي حلب، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام دارت أمس في حي جمعية الزهراء بحلب، بينما استهدفت البراميل المتفجرة حي الهلك ومخيم حندارات بالمدينة ذاتها. في المقابل، استهدف مقاتلو الغرفة المشتركة لأهل الشام بالهاون مقار جيش النظام في قرية الشيخ نجار في الشمال الشرقي من ريف حلب. من جهتها، قالت شبكة سوريا مباشر إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة عين التل بريف حلب. قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام دارت أمس في حي جمعية الزهراء بحلب، بينما استهدفت البراميل المتفجرة حي الهلك ومخيم حندارات بالمدينة ذاتها اتفاق وفي دمشق، أفادت سوريا مباشر بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في حيي القدم والعسالي جنوبي العاصمة حيز التنفيذ من منتصف ليل أول أمس، حيث تم الاتفاق بين كتائب المعارضة وجيش النظام على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع قابل للتجديد إذا لم يحدث أي خرق للاتفاق. كما أفاد ناشطون بسقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء وسط العاصمة، منها حي الشعلان وحي الصالحية وفي محيط جسر الرئيس، بينما شنّ الطيران الحربي عدة غارات جوية على حي جوبر بدمشق، ومدينة زملكا من جهة طريق المتحلق الجنوبي بريف دمشق. مدفعية وفي ريف اللاذقية، قال ناشطون إن مقاتلي المعارضة استهدفوا بالمدفعية تجمعات لقوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني في محيط قمة تشالما. يأتي هذا بعد معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله منذ عدة أيام لإحكام السيطرة على المنطقة. في غضون ذلك، استهدفت كتائب الجيش الحر بقذائف الهاون مركزا للشرطة في قرية السمرا في ريف اللاذقية. وفي درعا، أفادت شبكة شام بسقوط قتلى وعدد من الجرحى إثر قصف الطيران الحربي مدينة داعل بريف درعا، وسط قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة نوى وبلدة اليادودة وإنخل بريف المدينة ذاتها. وفي دير الزور، أفاد مركز صدى الإعلامي بوقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الراشدية بدير الزور، وسط قصف قوات النظام بالمدفعية الأحياء «المحررة» في المدينة ذاتها. ضحايا الاعتقال من جهة اخرى، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو 850 معتقلا قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري والفروع الامنية خلال اقل من خمسة اشهر، بينهم 15 طفلا، وقال المرصد في بريد الكتروني أمس «بلغ عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم داخل المعتقلات وأقبية الأفرع الأمنية السورية وثكنات النظام العسكرية، منذ بداية العام الجاري 2014، وحتى ليل الثلاثاء 13 مايو، 847 شهيداً ممن تم إبلاغ عائلاتهم وذويهم بمفارقتهم للحياة»، بينهم 15 طفلا دون الثامنة عشرة من العمر، وست نساء». وأوضح ان هؤلاء «قضوا نتيجة تعرضهم للتعذيب والإعدام الميداني وسوء الأوضاع الصحية والإنسانية، وحرمانهم الأدوية والعلاج الذي يحتاجونه». ورجح ان يكون العدد الفعلي للقتلى «اكبر من الرقم الذي تم توثيقه». وبحسب المرصد، يقبع عشرات الآلاف من السوريين في السجون والمعتقلات، بينهم «18 الف معتقل مفقود (...) يخشى المرصد السوري ان يكون قد لاقوا مصيرا مشابها للشهداء ال847». ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع الامنية «لأساليب تعذيب وحشية» تسبب بحالات الوفاة، او الاصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والادوية والعلاج اللازم، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد ان عدد ضحايا التعذيب «يتزايد في الفترة الاخيرة»، عازيا الامر الى «عدم وجود رادع للنظام. بات يسلم الجثث الى ذويها وكأن شيئا لم يحصل». وأضاف: «عندما لا يجد المجرم من يحاسبه، يستمر في ارتكاب الجرائم». ودانت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الشهر الماضي تعميم التعذيب في سجون النظام، واستعماله ايضا من طرف بعض المجموعات المسلحة، لا سيما المتشددة منها. وانتقدت منظمات حقوقية بشدة اساليب التعذيب والاعتقال التعسفي الذي تقوم به الاجهزة الامنية السورية، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد منتصف مارس 2011.