أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي معبر القنيطرة في هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة، في أعقاب تصاعد الاشتباكات بين قوات بشار الأسد ومقاتلي الثورة السورية، بالقرب من منطقة المعبر. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن اللجنة الامنية الشمالية اجتمعت وقررت رفع حالة التأهب والالتزام بالأوامر المشددة بإطلاق النار في أي حال غير مستقر في هضبة الجولان السورية. ونقلت «فرانس برس» عن متحدثة باسم جيش الاحتلال انه تم اغلاق المنطقة حول القنيطرة «لأسباب أمنية». وأنشأ ثوار سوريا قبل نحو شهرين «الجبهة الجنوبية» التي تضم نحو 30 ألف مقاتل من نحو 50 كتيبة وتمتد منطقة عملياتها من الحدود الأردنية حتى أطراف دمشق ومرتفعات الجولان. وقصفت اسرائيل في 19 آذار / مارس أهدافا في الجولان ووجهت تحذيرا الى النظام السوري بعد هجوم اسفر عن اصابة اربعة من جنودها في هذه المنطقة الحدودية مع فلسطينالمحتلة. وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، الا ان الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة او اطلاق هاون على اهداف للجيش الاسرائيلي الذي يرد عليها دوما. وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، التي ضمتها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتعد اسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا. كما كشفت مصادر عسكرية أخرى انها تعمل على توفير الحماية لعملية الحفاظ على الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الحدود الاردنية، وخاصة الغور من أي عمليات تسلل او تهريب سلاح. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنها قولها «ان عملية اعمار وانتشار الجيش والمستوطنين في الغور عمل حيوي ومهم لتثبيت الوضع الامني على الحدود السورية والاردنية معاً، مشيراً الى ان هناك توجهات إسرائيلية جديدة تستوجب اليقظة والحذر؛ لأن الأوضاع قد تتغير بين عشية وضحاها». وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» بأن المجلس الاقليمي (الإسرائيلي) لغور الأردن يعد خطة للسنوات العشر المقبلة تهدف إلى زيادة المستوطنين اليهود بثلاثة أضعاف، وذلك بادعاء تأمين مزارع البلح (النخيل) المقامة هناك، وكذلك بقاء المنطقة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي وعدم تسليمها للسلطة الفلسطينية في حال عقد أي اتفاق سلام. وتأتي هذه الخطة بحسب الصحيفة بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من منطقة «غور الأردن» خلال جولات المفاوضات الأخيرة، بعد 10 سنوات تحت شروط معينة مقابل اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وتشير إلى أنه ومن أجل تحقيق تلك الخطة، فإن رئيس المجلس الاقليمي الاستيطاني العنصري لمنطقة غور الأردن «دافيد الحياني» أمر بطرح عطاءات لشركات الاعلان في «إسرائيل»، من أجل القيام بحملة دعائية لاستقطاب الإسرائيليين والسكن في الغور، كما أنشأ موقعاً جديدا للمجلس على شبكة الانترنت بشعار جديد للمجلس. كما أمر بتعيين لجنة في كافة المستوطنات المتواجدة في منطقة الغور والبالغ عددها نحو 21 مستوطنة من أجل التخطيط لاستيعاب عائلات إسرائيلية جديدة. وكان المجلس الاقليمي الاستيطاني الخاص بغور الأردن قد عقد مؤتمراً نهاية الأسبوع الماضي جاء فيه أن عدد سكان المجلس خلال عام 2013م وصل إلى 4509 نسمات، ويتوقع المسؤلون في المجلس الاقليمي إلى مضاعفة العدد خلال 10 سنوات إلى 15 ألف نسمة. وأوضحت الصحيفة بأن المجلس الاقليمي يعمل جاهداً على خطة من أجل بناء 825 وحدة استيطانية جديدة على مدى العامين المقبلين. وعلى الحدود الأردنية السورية، دمر سلاح الجو الأردني، السبت، سيارتين قادمتين من سوريا حاولتا دخول الأراضي الأردنية بينما تحملان «كمية كبيرة من المواد المهربة»، حسب مصدر مسؤول لم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن نوع المواد المهربة، أو مصير الأشخاص الذين كانوا في السيارتين، أو جنسياتهم. وكانت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني دمرت في 14 من أبريل الماضي عددا من الآليات حاولت اجتياز الحدود من سوريا إلى الأردن. وعلى الحدود اللبنانية السورية، أوقفت قوات الأمن اللبنانية يوم السبت مسلحا سوريا كان يحاول الدخول خلسة الى بلدة عرسال في وادي البقاع شرق لبنان. وجاء في بيان لقوى الأمن الداخلي اللبناني أن القوى الأمنية في منطقة عرسال تمكنت من توقيف مسلح يبلغ من العمر 18 عاما وضبطت بحوزته بندقية من نوع كلاشنكوف ومسدس حربي مع ثلاث خزائن سلاح. وتابع البيان ان الموقوف «كان يحاول الدخول خلسة إلى بلدة عرسال».