بدأت حدة المنافسة ترتفع تدريجيًا في الانتخابات الرئاسية المصرية، مع اقتراب كلا المرشحين الوحيدين، عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي في عرض بداية برنامجهما الانتخابي. وزاد دخول المرشح «الأوفر حظًا» عبدالفتاح السيسي، على خط الدعاية، بلقاءات متنوعة، كان أهمها مساء الأحد، مع شريحة من الإعلاميين، تبعها ليلة أمس، بلقاء تليفزيوني مسجل -هو الأول له- استعرض فيه مجمل خططه الرئاسية، وأجاب فيه على عدة استفسارات يطرحها الشارع المصري. وبالمقابل، بدأ منافسه حمدين صباحي، بمؤتمرات جماهيرية ميدانية، في العديد من المحافظات المصرية، ضمن 10 مؤتمرات ب10 محافظات، استهلها امس، بمؤتمر جماهيري، عقده أمس، بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، كما سيشارك غدًا الأربعاء، في مؤتمر آخر بمحافظة القليوبية يليه مؤتمر بمحافظة المنوفية في نفس اليوم، ومؤتمر آخر بمحافظة كفر الشيخ يوم الجمعة. استقرار على «المختلط» وكما انفردت (اليوم) قبل أيام، فقد حسمت لجنة تعديل قانوني مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، بشكل نهائي، الخلافات حول النظام الانتخابي للانتخابات البرلمانية المقبلة واستقرت على تطبيق النظام المختلط الذي يجمع بين القائمة والفردي. وبينما قال المتحدث الرسمي للجنة، المستشار محمود فوزي، في تصريحات صحفية، الليلة قبل الماضية: إن مسألة النسب لمقاعد الفردي والقائمة، لا تزال قيد الدراسة، أرجع سبب الأخذ بالنظام المختلط إلى أن نظام القوائم بشكل كامل يفترض وجود أحزاب قوية والنظام الفردي الكامل من الممكن أن يؤثر بالسلب على الأحزاب رغم أنه قريب للمواطن المصري، ولكن الاتجاه الآن لدعم الأحزاب، وأن أفضل نظام يحقق هذه المصلحة هو النظام المختلط لتدعيم نشاط الأحزاب وإثراء الحياة السياسية. وكشف عن اجتماعٍ غدًا الأربعاء، مع عدد من الأحزاب وممثلي الشباب، للاستماع لمقترحاتهم حول تعديل القانونين. مراقبة التمويل والدعاية إلى ذلك، أكد أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المستشار عبدالعزيز سالمان، أنه ليس من حق اللجنة استبعاد أي مرشح من سباق الانتخابات مهما فعل. وأوضح سالمان في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات الليلة قبل الماضية، أن اعتذار المرشح حمدين صباحي عن مؤتمر انتخابي، عقده بالمحلة، ساهم في عدم معاقبته، مشيرًا إلى تشكيل لجنة لضبط الدعاية الانتخابية وأعمال التمويل للمرشحين، تضم في عضويتها جهات عديدة منها هيئة الاستثمار لمتابعة القنوات الخاصة والبنك المركزي لمتابعة الانفاق والاوقاف لمتابعة المساجد. وكشف سالمان عن تخصيص 14 ألف لجنة فرعية و325 لجنة عامة في الانتخابات الرئاسية القادمة مشيرًا إلى أنه من المحتمل إجراء جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية حال تساوى الأصوات بين المرشحين واللجنة جاهزة لهذا الاحتمال. شبكة تجسس على صعيد آخر أعلن في القاهرة عن ضبط شبكة تجسس، تضم 14 عضوًا (منهم صحفيون أجانب) بالقاهرة والسويس، تقوم بالتخابر لصالح جهات أجنبية. وكشفت معلومات أمنية أن المتهمين وصلوا القاهرة قبل قرابة شهر ونصف الشهر، ضمن رحلة سياحية، توجهوا خلالها للقاهرة والسويس، وقاموا بجمع العديد من المعلومات حول مؤسسات الدولة، خاصة العسكرية والشرطية منها، وأضافت المعلومات، أنه بينما يجري التحقيق معهم في سرية تامة، فقد عثر مع المتهمين على أجهزة إليكترونية حديثة، وأوراق تحوي معلومات مهمة وغاية في الخطورة، عن بعض المؤسسات والجهات السيادية والحيوية. كشف سالمان عن تخصيص 14 ألف لجنة فرعية و325 لجنة عامة في الانتخابات الرئاسية القادمة مشيرًا إلى أنه من المحتمل إجراء جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية حال تساوى الأصوات بين المرشحين واللجنة جاهزة لهذا الاحتمال تنظيم تخريبي جاء ذلك بالتوازي، مع الإعلان أيضًا عن ضبط تنظيم يقوم بتجنيد ما يعرف ب«أطفال الشوارع» وتدريبهم على مهاجمة عناصر الجيش والشرطة في تظاهرات الإخوان، مقابل مبالغ مالية. وأوضحت التحقيقات، التي نشرت مقتطفات منها في بعض وسائل الإعلام المصرية أمس، أن التنظيم المكون من مصريين، إحداهما تحمل الجنسية الأمريكية، استخدم شقة في شارع محمد محمود، القريب من ميدان التحرير، بقلب القاهرة، لاستقطاب الأطفال وتعليمهم فنون القتال، تحت مسمى جمعية خيرية، تحمل اسم «بلادي». وبينما عاين فريق من النيابة المصرية، ظهر أمس، الشقة/ الوكر، كشفت المعلومات أيضًا أن المتهمة الرئيسية، وتدعى آية (27 عامًا) تحتفظ بفيديوهات لهؤلاء الأطفال، خاصة وأنهم شاركوا في تظاهرات مع حركة 6 أبريل المحظورة مؤخرًا. تصعيد مرتقب ميدانيًا، وبينما قال الأمن: إنه تم العثور على عبوة ناسفة داخل مبنى كلية التجارة بجامعة الأزهر، مشيرًا إلى أن خبراء المفرقعات انتقلوا إلى المبنى للتعامل مع العبوة، وإبطال مفعولها. يترقب المصريون مزيدًا من أعمال العنف، بقرب الانتخابات الرئاسية، بعد 3 أسابيع، بعد إعلان الجماعة، وتحالف «دعم الشرعية» المناصر لها، مزيدًا من الخطوات لإفساد المشهد السياسي. ووفق ما كشفه، القيادي البارز في «إخوان بلا عنف» المنشقة عن الجماعة، حسين عبد الرحمن فإن تنظيم الإخوان الدولي أعد مخططًا لتنفيذ تفجيرات في مناطق مكتظة بالسكان لإيصال رسالة للرأي العام بأن الانتخابات الرئاسية لن تعيد الاستقرار لمصر سواء في صفوف المجتمع الدولي أو الرأي العام الداخلي. وأشار إلى أن التنظيم رصد ميزانية ضخمة لعمليات «معنوية» تستهدف إشعال مخاوف الناخبين من أن مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية لن تكون عملية مأمونة، بل قد يواجه الناخبون عمليات تفجيرية أو سيارات مفخخة. وكشف عن اتصالات مكثفة بين التنظيم الدولي وجماعتي «جند الله» و«أنصار بيت المقدس» للقيام بهذه العمليات سعيًا لإشعال موجة من الفوضى وزعزعة ثقة المجتمع الدولي بالعملية السياسية في مصر.