فيما أعلن حزب النور «السلفي» والجماعة السلفية، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، تأييدهما للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. رسمياً أكدت أنباء في العاصمة المصرية القاهرة، أن المشير السيسي سيظهر مساء اليوم تلفزيونياً للمرة الأولى منذ استقالته من منصبه في حوارٍ تم تسجيله أمس بأحد مقرات حملته الانتخابية؛ ليذاع بالتزامن على عدة قنوات حكومية وخاصة. وعلمت (اليوم) أن السيسي، سيتناول في حواره الذي سيُذاع عند التاسعة مساءً ملامح برنامجه الانتخابي، وما يعتزم طرحه حال فوزه بالانتخابات، من «مشاريع قومية» إضافة لرؤيته الخاصة وطموحاته، لحل العديد من الأزمات الكبرى التي تواجه البلاد، خاصة مواجهة آثار سد النهضة الأثيوبي، والعلاقات الخارجية، وكذلك سبل إعادة الأمن والسيطرة على الحدود. وأوضح مسؤول رفيع بحملة السيسي، أن «المشير» سيجيب أيضاً، على العديد من الأسئلة المطروحة حالياً في الشارع المصري، وربما يتم التطرق لملف «المصالحة الوطنية». تأييد «سلفي» على صعيد آخر، وفي مفاجأة متوقعة، أعلن حزب النور السلفي، الليلة قبل الماضية، تأييده للمرشح عبد الفتاح السيسي، بعد اقتراع سري داخل الهيئة العليا للحزب، وأغلبية 74 % من المصوتين. وبدأ الحزب مرحلة الدعاية للسيسي، بمنشور تم توزيعه على قواعده بالمحافظات يتضمن 9 أسبابا اعتبرتها قيادات الحزب كافية لإعلان دعم «المشير» في سباق الرئاسة. ووفقاً لمنشور «النور»، الذي حصلت (اليوم) على صورة منه، فإن من بين الأسباب التسعة لتفضيل السيسي على صباحي، أنه «من أفضل المرشحين وأنسبهم لهذه المرحلة». كما أنه «يعلم خطر الشيعة ويعتبرها قضية أمن قومي وأنه يصلي» مشيراً إلى أن «الذي يصلي أفضل من الذي لا يصلي»، وكذلك أنه «ليس له إيدلوجية معادية للإسلام أي ليس ليبراليا ولا علمانيا ولا يساريا وليس معاديا للشريعة، ولكن ربما يكون رافضًا لبعض الأفكار عند بعض الإسلاميين». وفصّل الحزب أسبابه في القرار، إلى «تعاون مؤسسات الدولة والدولة العميقة ودهاليز الدولة معه، لإنقاذ البلاد من حالة الانهيار والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الدخول في نفق الفوضى». إضافة إلى أنه «ذو درجة من استقلالية الشخصية وليست له تبعية لأمريكا كغيره فعنده القدرة على المفاوضة والمساومة والعلاقات بالدول الأخرى كروسيا مثلاّ». تحالف «المؤتمر» و«التجمع» إلى ذلك، أعلن حزب المؤتمر المصري (الذي اسسه عمرو موسى)، عن التحالف مع حزب التجمع لدعم المرشح، عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر خلال الانتخابات المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو الجاري. وأوضح الحزب، أن هذا التحالف سيمتد حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أنها خطوة في الطريق الصحيح مطالبًا بتكاتف الأحزاب لمساندة الرئيس القادم الذي يأمل الحزب أن يكون هو السيسي. وقال رئيس الحزب السفير محمد العرابي، إن السيسي، هو المرشح الأفضل. وكشف في مؤتمر صحفي، عقده ظهر أمس بمركز إعداد القادة، أن الحزب سيقوم بجولة بالمحافظات خلال الأيام المقبلة لدعم السيسي. حساب بنكي من جهة أخرى، أشارت أنباء من داخل حملة المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، إلى أنها تعاني من نقص في تمويل حملته الدعائية، وأوضحت أنها شرعت الأحد، في فتح حساب بنكي، لاستقبال التبرعات المادية من المواطنين، للمساهمة في الدعاية الانتخابية، التي بدأت السبت، وفقًا للقواعد التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات ومن المقرر أن تعلن الحملة عن رقم الحساب في وقت لاحق. وكشفت الحملة على لسان مسئول اللجنة الجماهيرية بها، عبد العليم عمار، عن انتهائها من الاستعدادات الخاصة بتنظيم 10 مؤتمرات جماهيرية ب10 محافظات، مشيرا إلى أن مرشحها سيشارك في مؤتمر جماهيري، يعقده اليوم، بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، كما سيشارك الأربعاء، في مؤتمر جماهيري بمحافظة القليوبية يليه مؤتمر بمحافظة المنوفية في نفس اليوم، ومؤتمر آخر بمحافظة كفر الشيخ يوم الجمعة. تفوق السيسي وفي السياق، أظهرت نتائج استطلاع الرأي الثاني الذي أعده مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة المؤيدين للمرشح عبد الفتاح السيسي بواقع 13 % خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث ارتفعت نسبة مؤيديه إلى 84 % بعد ان كانت 71 % في منتصف الشهر الماضي. وأشار الاستطلاع إلى انخفاض نسبة مؤيدي، منافسه حمدين صباحي بواقع 9 % خلال ذات الفترة، حيث أصبحت نسبه مؤيديه 16 % بعد أن كانت 25 % في منتصف الشهر الماضي. وأوضحت المؤشرات انخفاضًا في نسبة المصوتين لأحد المرشحين الرئاسيين 2 %، فقد أصبحت نسبة المصوتين لأحد المرشحين الرئاسيين 82 % بعد أن كانت 84% في منصف الشهر الماضي، وارتفعت نسبة المبطلين لأصواتهم بنسبه 2 % أيضا، حيث أصبحت نسبه المبطلين4 % بعد أن كانت 2% وظلت نسبة المقاطعين للانتخابات ثابتة طول الشهر الماضي بنسبة 14%. حادث إرهابي ميدانياً، أعلن في القاهرة صباح أمس، عن استشهاد عميد متقاعد بالقوات المسلحة، كان يرأس فرع إحدى المؤسسات الخيرية، في شمال سيناء. وأوضح الأمن المصري، أن مجهولين أطلقوا النار على العميد رضا رمزي، اثناء استقلال سيارته بالقرب من منطقة الخزان بالعريش متجها إلى محل عمله ونقل إلى مستشفى العريش العسكري وتوفي في وقت لاحق متأثرا بإصابته بطلق ناري بالرقبة. وأضاف، إن القتيل ضابط جيش سابق وكان يشغل منصب رئيس فرع مؤسسة مصر الخير بالعريش ويتنقل بسيارته لتوزيع المساعدات على المحتاجين بالمحافظة. وأشار إلى أن قوات الأمن تمشط المنطقة بحثاً علن القتلة.