بالطبع لن تتكرر مثل تلك الأحداث كل يوم، لكنها بالتأكيد أحداث تظل عالقة في ذاكرة الأمة، وتحفر مكانها في سجلات التاريخ بحروف من نور، لأنها إنجازات ضخمة يقف أمامها الجميع منبهراً ومفتخراً. ولنرجع بذاكرتنا إلى عام 2011 لنشاهد بداية تلك الملحمة الكبرى من بدايتها، حيث وقع عقداً في شهر سبتمبر من عام 2011 مع شركة بيسكس البلجيكية والمهيدب السعودية للمقاولات لتصميم وإدارة وإنشاء مدينة الملك عبدالله الرياضية وذلك بقرار من شركة أرامكو العملاقة. هذا المشروع عبارة عن مدينة رياضية متكاملة بجدة وليس ملعبا فقط. الملعب أشبه بحسب الشركتين بجوهرة متألقة في أفق مدينة جدة. تمثل مدينة الملك عبدالله الرياضية نقلة نوعية للرياضة في السعودية، حيث إن فكرة تصميم المدينة الرياضية ترمز للجوهرة المشعة،كما أن ملعب كرة القدم على هيئة مشربية من شأنها توفير الظل المتناثر على الرواق الداخلي للاستاد ستتم تهوية الملعب تهوية طبيعية حيث سيتم تجميع الهواء من محيط الملعب وضخه عبر الفتحة الموجودة في وسط سقف الملعب. أما المرافق فهي من الطراز العالمي والمتمثلة بملعب كرة قدم وصالة للرياضات المتعددة ومضمار ومنصة العاب قوى اضافة لمرافق تدريبية وتطويرية في كرة القدم، وملاعب تنس ومسجد وساحات فسيحة لمواقف السيارات بقيمة تقارب 660 مليون دولار.. (بالريال: ملياران ونصف المليار). وقد نفذت شركة بيسكيس البلجيكية من قبل مشروعات كبرى مثل شركة بيسكس ونفذت مشاريع أبراج الإمارات وبرج خليفة بدبي وحلبة فيراري بأبوظبي واستاد خليفة بالدوحة ومركز قطر الوطني، مما أهلها لتكون شريكا في مثل هذا المشروع الكبير. ولا شك فيما يتعلق بحفل الافتتاح حيث ان هناك إعدادا كبيرا ودقيقا في كل شيء، وقد استعرض أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، كما طالعناً جميعا، كافة الأمور المتعلقة بالافتتاح، والذي سيقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، مع توضيح لفقرات الحفل وكيفية إدارة الحشود في الموقع والخطة الإعلامية للاحتفال وشاشات النقل الخارجي التي ستقوم ببث فعاليات حفل الافتتاح مباشرة. أتت الفكرة نظراً لأن ملعب الأمير عبدالله الفيصل يعتبر صغيرا جداً حيث يتسع ل17 ألف متفرج فقط، وهو ما لا يليق بالمدينة الثانية في المملكة، والتي يتواجد بها ناديا الاتحاد والأهلي اللذان يعتبران من اكبر أندية السعودية. وقد صدر الأمر الملكي بإنشاء مدينة رياضية متكاملة في محافظة جدة، وتم إنشاء الجوهرة المشعة، التي تحدد موقعها بحيث تبعد عن مطار جدة 3 كيلومترات فقط. وتمثل مدينة الملك عبدالله الرياضية نقلة نوعية للرياضة في السعودية، حيث ان فكرة تصميم المدينة الرياضية ترمز للجوهرة المشعة، كما أن ملعب كرة القدم على هيئة مشربية من شأنها توفير الظل المتناثر على الرواق الداخلي للاستاد، كما يتسع الملعب لأكثر من 60 ألف متفرج بمدرجات مرقمة، ويمتاز بعدم وجود مضمار حول الملعب ما يجعل الجماهير أقرب للحدث وأكثر استمتاعاً وحماساً، بالإضافة لتوفر شاشات داخلية بتقنية HD، وملاعب خارجية للتدريب حسب المواصفات العالمية للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA. ويقام الحفل الخاص بالافتتاح تحت شعار "رؤية ملك.. تتجسد واقعاً.. مدينة الملك عبدالله الرياضية" والذي يعبر عن اهتمام من الملك عبدالله بأبنائه شباب الوطن، وتقديرا منه لأهمية الرياضة، ودورها في ارتقاء الإنسان من خلال توجيهه بإنشاء مدينة رياضية عالمية. فيما تم توجيه الدعوة للعديد من الشخصيات الدولية الرياضية البارزة، منهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، ورئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية ورؤساء الاتحادات القارية الأوروبية والآسيوية والأفريقية وأمريكا الجنوبية، ورؤساء الاتحادات الخليجية والعربية لكرة القدم؛ لحضور حفل افتتاح استاد الملك عبدالله الدولي، والذي سيتضمن المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الأهلي والشباب بملعب "جوهرة جدة". هذه المدينة الرياضية هدية ملك الانسانية للشباب، لهذا الوطن الذي هو فخر الإنجازات وملحمة العطاء. [email protected]