تظل الامجاد التي حققتها قيادات هذا الوطن محفورة في الذاكرة ومتناقلة من جيل الى جيل. وعندما يستعيد المرء هذا التاريخ الحافل بالانجازات على كل المستويات لا يملك الا ان يشكر الله سبحانه وتعالى اولا وقبل كل شيء ثم ينظر نظرة اعجاب وتقدير لمؤسس هذا الكيان الشامخ المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه ، والى فصول ملحمة بناء الوطن والكيان والانسان في هذه المملكة، مملكة الانسانية، وما قد تحقق من نقلة هائلة في حياة الانسان السعودي مما يتوجب علينا ديمومة الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لقادة هذا الكيان الكبير، سائلا المولى عز وجل ان يديم علينا نعمة الامن والاستقرار والعزة والرفعة، ولهذا الوطن الغالي الذي تبوأ مكانة عظيمة واصبح له ثقله على المستوى الاقليمي والعربي والاسلامي والعالمي لمساهمته الخيرة في خدمة البشرية وقضايا الانسان والاقتصاد، ولمواقفه النبيلة من القضايا العربية والاسلامية والعالمية حيث في صفحاته استمرار اللحظات المشرفة عندما بايع الشعب في المملكة العربية السعودية في السادس والعشرين من شهر جمادى الاخرة 1426ه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للمملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وليا للعهد حفظهما الله وامد في عمرهما وادام عليهما نعمة الصحة والعافية خدمة للدين والوطن المعطاء ارض المقدسات الاسلامية التي كان لها النصيب الاوفر في التنمية الشاملة. ان الانجازات القياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل وبتسارع وتيرة الاصلاح والانفتاح على الآخر لتشكل ملحمة لبناء وطن شامخ يوفر لشعبه الحياة الكريمة والعزة والرفعة والرخاء دون المساس بالثوابت لقد شهدت الاعوام الستة الاولى من هذا العهد الزاهر العديد من الانجازات التنموية التي استهدفت رفاهية المواطن في المقام الاول وتلمس احتياجاته وتحسين مستوى معيشته كما تمكنت القيادة الحكيمة من تعزيز دور المملكة اقليميا ودوليا وحافظت على الثوابت واستمرت على نهج المؤسس وفق رؤية واضحة تجاه القضايا المركزية للامتين العربية والاسلامية، فاصبحت المملكة الدولة المحورية في المنطقة والاحداث التي شهدتها الساحة الدولية خير شاهد على ذلك، وتبني دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الحضارات لنبذ الخلافات والعنصرية والفوارق الهدامة ايا كان نوعها ومصدرها، ان الانجازات القياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل وبتسارع وتيرة الاصلاح والانفتاح على الآخر لتشكل ملحمة لبناء وطن شامخ يوفر لشعبه الحياة الكريمة والعزة والرفعة والرخاء دون المساس بالثوابت. ان جولات الخير التي يسجلها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لجميع مناطق المملكة لخير دليل على حب هذا الانسان لشعبه وامته ولارساء العدالة ولتفقد احتياجات المواطنين والاطمئنان على سير المشروعات التنموية وتدشين ووضع حجر الاساس لجملة من المشروعات الحيوية التي تخدم المواطن وتسهم في معالجة الفقر، وفتح العديد من الجامعات وانشاء الهيئات المتخصصة والاهتمام بالناشئة من ابناء وبنات هذا الوطن وخير شاهد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وانشاء جامعة عالمية تعنى بالعلوم والتقنية ومستقبل الحضارات، فتحت ابوابها لكل المتفوقين من مختلف الجنسيات، كل ذلك عمق التلاحم بين القيادة والشعب ويجعلنا متفائلين بمستقبل مشرق زاهر باذن الله في ظل قيادة ملك الانسانية وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله -. ولا يفوتني في هذه المناسبة التاريخية المجيدة ان اشير بكل فخر واعتزاز الى الوثبات العملاقة والانجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الخدمة البريدية، وما حققته من انتشار في كل مدينة وقرية وهجرة حيث اصبحت الخدمة التي تلبي احتياجات المواطن والمقيم. وما سجلته من انجاز عالمي وحضور دولي لافت بفوزها بالعديد من الجوائز العالمية في التطوير والتحديث. بفضل من الله ثم بفضل الدعم السخي الذي تحظى به مؤسسة البريد السعودي من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لمواكبة النهضة التي يحققها الوطن على كافة الاصعدة والمستويات. حفظ الله قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين ملك الانسانية وسمو ولي عهده الامين سلطان الخير وسمو النائب الثاني قائد مسيرة الامن في بلادنا وشعبنا ووطننا وسدد على طريق الخير خطاهم واسأل الله التوفيق والسداد ومزيدا من التقدم والازدهار لوطننا الغالي مهبط الوحي وقبلة المسلمين واسأل الله ان يحفظ ولاة امرنا وبلادنا وامتنا من كل سوء ومكروه. والله الحافظ وعليه توكلنا واليه ننيب. مدير عام بريد المنطقة الشرقية