تظل الامجاد التي حققتها قيادات هذا الوطن محفورة في الذاكرة ومتناقلة من جيل الى جيل، وعندما يستعيد المرء هذا التاريخ الحافل بالانجازات على كل المستويات لا يملك الا ان يشكر الله سبحانه وتعالى اولا وقبل كل شيء ثم بنظر نظرة اعجاب وتقدير لمؤسس هذا الكيان الشامخ المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، والى فصول ملحمة بناء الوطن والكيان والانسان في هذه المملكة، مملكة الانسانية، وما قد تحقق من نقلة هائلة في حياة الانسان السعودي مما يتوجب علينا معه الدعاء للموحد بالمغفرة والرحمة، ولابنائه البررة الذين ساروا على نهجه سائلين المولى عز وجل ان يديم علينا نعمة الامن والاستقرار والعزة والرفعة لهذا الوطن الغالي الذي تبوأ مكانة عظيمة واصبح له ثقله على المستوى الاقليمي والعربي والعالمي لمساهمته الخيرة في خدمة البشرية وقضايا الانسان والاقتصاد ولمواقفه النبيلة من القضايا العربية والاسلامية والعالمية حيث اصبح يحظى باحترام وتقدير الاسرة الدولية لمواقفه المشرفة ولسياسة قادته الحكيمة، وقد سجل التاريخ في صفحاته استمرار اللحظات المشرفة عندما بايع الشعب في المملكة العربية السعودية في السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1426ه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للمملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد حفظهما وامد في اعمارهما وادام عليهما نعمة الصحة والعافية خدمة للدين ولهذا الوطن المعطاء ارض القداسات والمقدسات الاسلامية التي كان لها النصيب في التنمية الشاملة . لقد شهدت الاعوام الثلاثة من هذا العهد الزاهر العديد من الانجازات التنموية التي استهدفت المواطن في المقام الاول وتلمس احتياجاته وتحسين مستوى معيشته كما تمكنت القيادة الحكيمة من تعزيز دور المملكة اقليميا ودوليا وحافظت على الثوابت واستمرت على نهج المؤسس وفق رؤية واضحة تجاه القضايا المركزية للامتين العربية والاسلامية فاصبحت المملكة هي الدولة المحورية في المنطقة والاحداث التي شهدتها الساحة الدولية خير شاهد على ذلك . ان الانجازات القياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل وبتسارع وتيرة الاصلاح والانفتاح على الآخر لتشكل ملحمة لبناء وطن شامخ يوفر لشعبه الحياة الكريمة والعزة والرفعة والرخاء دون المساس بالثوابت . ان جولات الخير التي يسجلها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للعديد من المناطق لارساء العدالة ولتفقد احتياجات المواطنين والاطمئنان على سير المشروعات التنموية وتدشين ووضع حجر الاساس لجملة من المشروعات الحيوية التي تخدم المواطن وتسهم في معالجة الفقر كل ذلك عمق التلاحم بين القيادة والشعب وتجعلنا متفائلين بمستقبل مشرق زاهر باذن الله في ظل قيادة ملك الانسانية وسمو ولي عهده الامين - يحفظهما الله -. ولا يفوتني في هذه المناسبة التاريخية المجيدة ان اشير بكل فخر واعتزاز الى الوثبات العملاقة والانجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الخدمة البريدية، وما حققته من انتشار في كل مدينة وقرية وهجرة حيث اصبحت الخدمة تلبي احتياجات المواطن والمقيم . وما سجلته من انجاز عالمي وحضور دولي لافت بفوزها بخمس جوائز عالمية في التطوير والتحديث وكذلك فوزها بجائزة مايكروسوفت العالمية للابتكار التقني في قطاع البريد لعام 2007م وحصولها على جائزة افضل شبكة حاسب آلي بفضل من الله ثم بفضل الدعم السخي الذي تحظى به مؤسسة البريد السعودي من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لمواكبة النهضة التي يحققها الوطن عى كافة الاصعدة والمستويات التنموية الشاملة . كما لا يفوتني بهذه المناسبة التنويه باعتماد الهيئة العامة للطيران المدني مؤسسة البريد السعودي كشاحن معتمد في المطارات الدولية . حفظ الله قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وشعبنا ووطنا وسدد على طريق الخير خطاهم واسأل الله التوفيق والسداد ومزيدا من التقدم والازدهار . ابن الوطن فيصل بن فارس الفيصل مدير عام بريد المنطقة الشرقية