يعتزم قسم الطب النفسي بالمدينة الطبية في جامعة الملك سعود بالرياض افتتاح برنامج متكامل لتشخيص وعلاج التوحد يعتمد على آلية التشخيص والتدخل المبكر. أعلن ذلك استشاري ورئيس وحدة الأطفال والمراهقين في المدينة الدكتور تركي البطي، خلال احتفالية القسم باليوم العالمي للتوحد، الذي أقيم بالتعاون مع كرسي أبحاث وتطبيقات الصحة النفسية، بعنوان "المستجدات الحديثة في علاج وتشخيص التوحد"، بحضور عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور فهد الزامل، وعدد من المختصين في التربية الخاصة والعاملين في هذا المجال. وقال الدكتور تركي البطي إن برنامج تشخيص وعلاج التوحد يعتمد على آلية التشخيص والتدخل المبكر للأطفال من هم أقل من خمس سنوات، يشرف عليه نخبة من كبار الأطباء النفسيين، والأخصائيين في التربية الخاصة والتخاطب، والعلاج الوظيفي بالمدينة الطبية، حيث يتم تقييم الطفل خلال عدة جلسات متفرقة لتحديد نوعية التأخر لدى الطفل، ومن ثم وضع برنامج متكامل يشمل تدريب الوالدين والأسرة، بالإضافة إلى الجلسات الفردية، مبينا أنه سيسهم في الكشف المبكر عن التوحد ووضع برنامج مناسب لكل حاله. وطرح الدكتور البطي تجربته في برنامج التدخل المبكر كعلاج فعال للتوحد بحضور فريق التدخل المبكر حيث أظهرت التجربة إمكانية التخفيف من أعراض مرض التوحد من خلال التدخل المبكر، ودمج الطفل في المدارس مع الأطفال الطبيعيين. وأقيم خلال الحفل ورشة عمل تدريبية لأهالي مرضى التوحد، ناقشت موضوع التدخل المبكر مع هذه الحالات، وقدم عرض تجريبي عن البرامج العلمية المعنية بالتربية الخاصة والتخاطب، بمشاركة عدد من أسر المصابين بهذا المرض. ومن جهته، أكد الدكتور فهد الزامل في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أهمية توعية المجتمع بمرض التوحد وسبل التعامل مع المريض والعناية به، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه الفعاليات التوعوية التي تصب في خدمة المريض وإرشاده.