اعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيي امس، ان ما فعله قبطان وبعض افراد طاقم العبارة التي غرقت الاسبوع الماضي وعلى متنها مئات الركاب هو «بمثابة جريمة»، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 64 قتيلا . وقالت الرئيسة الكورية في اجتماع ضم كبار المسؤولين السياسيين: إن «أفعال القبطان وبعض أفراد الطاقم هي غير مفهومة بتاتا، وغير مقبولة اطلاقا، وبمثابة جريمة». وأضافت: «ليس فقط قلبي الذي انفطر وصدم وامتلأ بالغضب، وانما قلوب كل الكوريين الجنوبيين». وأكدت الرئيسة ان لي جون-سيوك قبطان العبارة عمد ومن دون اي مبرر الى تأخير عملية اجلاء الركاب، بينما كانت السفينة قد بدأت تغرق، ثم «تركهم» ونجا بنفسه. وتواجه السلطات غضب واستياء الاهالي الذين ينتقدونها بشدة ويتهمونها بالاهمال واللامبالاة. واعتقل قبطان السفينة واثنان من افراد الطاقم السبت بتهمة الاهمال وعدم ضمان سلامة الركاب في انتهاك للقانون البحري. وذكرت وسائل إعلام وطنية أن حصيلة قتلى حادث غرق عبارة في كوريا الجنوبية ارتفعت إلى 64 قتيلا صباح امس الاثنين، وسط تلاشي آمال العثور على أي من الركاب المفقودين على قيد الحياة. ولا يزال 238 شخصا في عداد المفقودين، ولم يعثر على أي شخص على قيد الحياة منذ أن تم انقاذ 174 شخصا من العبارة الغارقة «سيول» قبالة جزيرة جيندو بجنوب غرب البلاد يوم الاربعاء الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب». وذكرت الوكالة أن فرق الانقاذ عملت طوال الليلة قبل الماضية بمساعدة مركبات تعمل عن بعد دخلت إلى العبارة. واستأنفت السلطات عمليات البحث من خلال تعبئة 212 قاربا و32 سفينة بحرية و34 طائرة و556 من عمال الانقاذ المدنيين والعسكريين ومن بينهم غواصون. واوقف المحققون امس اربعة افراد جددا من طاقم العبارة، وفق ما افادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب. واوضحت الوكالة انه تم توقيف ثلاثة مسؤولين وميكانيكي من طاقم العبارة «سيول» واعتقالهم رهن التحقيق. وكانت السلطات اعتقلت السبت قبطان العبارة لي جون-سيوك واثنين من افراد الطاقم، بينهم مساعده الذي يفتقر الى الخبرة، وكان يقود العبارة عند وقوع الحادث. وهم يواجهون تهمة الاهمال والتقصير في ضمان سلامة الركاب بما يعد انتهاكا للقانون البحري. ومن المحتمل ملاحقة الموقوفين الاربعة الجدد بالتهم ذاتها، بحسب ما افاد المدعون لوكالة يونهاب. وكان على متن السفينة البالغ وزنها 6825 طنا، 476 راكبا وأفراد الطاقم، بينهم 320 طالبا و15 معلما من مدرسة دانون الثانية في انسان، بالقرب من سول، عندما بدأت في الغرق أثناء رحلتها من انشون إلى جزيرة جيجو بجنوب البلاد .