ذكرت صحيفة الوطن السورية أمس أن رئيس مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، محمد جهاد اللحام سيحدد الاسبوع المقبل موعدًا للانتخابات الرئاسية. ونقلت الصحيفة المقربة من السلطات عن مصادر في مجلس الشعب، لم تفصح عن هويتها، قولها: إنها تتوقع «أن يدعو رئيس المجلس محمد جهاد اللحام خلال الأسبوع المقبل إلى انتخابات رئاسة الجمهورية». وأشارت الصحيفة إلى أن قانون الانتخابات العامة الذي أقره مجلس الشعب ينص على «أن تتضمن الدعوة تاريخ الانتخاب». وكان مجلس الشعب السوري أقر مؤخرًا البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو، والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة. وبرغم أن هذه البنود تتيح نظريًا، وللمرة الاولى منذ عقود، اجراء انتخابات تعددية، إلا أنها تغلق الباب عمليًا على ترشح معارضين مقيمين في الخارج؛ إذ تشترط ان يكون المرشح قد أقام في سوريا لمدة متواصلة خلال الاعوام العشرة الماضية. وكان عمران الزعبي وزير إعلام نظام الأسد اعلن في مقابلة اجرتها معه قناة المنار اللبنانية الاسبوع الماضي ان باب الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد سيفتح في الايام العشرة الاخيرة من شهر ابريل الحالي، مؤكدًا أن الانتخابات ستجري في موعدها وفي ظروف «أفضل من الظروف الحالية». وأكد الزعبي أن هذه الانتخابات «ستجري في جميع المحافظات السورية وفقًا لأعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة» معتبرًا أن «الدولة السورية تعتبرها بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور». ولم يعلن بشار الأسد الذي يشكل رحيله المطلب الرئيسي للمعارضة السورية والدول الداعمة لها ترشحه رسميًا بعد إلى الانتخابات، إلا أنه قال لوكالة فرانس برس في يناير إن فرص قيامه بذلك «كبيرة». وتسلم الرئيس الأسد الحكم في 17 يوليو 2000 بعد وفاة والده الرئيس حافظ الأسد الذي حكم البلاد قرابة ثلاثة عقود. وأعيد انتخابه في العام 2007 لولاية ثانية من سبع سنوات.