أعربت الولاياتالمتحدة عن «اشمئزازها» من عزم النظام السوري تنظيم انتخابات رئاسية عزز فيها الرئيس بشار الاسد كل حظوظه للفوز فيها، على رغم انه لم يعلن رسمياً بعد نيته خوضها. وقالت مساعدة الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف: «كنا واضحين حين قلنا ان الأسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه وان اي انتخابات قد يرشح نفسه اليها ستكون، كما اعتقد، مهينة ومثيرة للاشمئزاز، بعد ما فعل بشعبه خلال الاشهر الاخيرة العديدة جداً». ولم يعلن الأسد رسمياً عزمه الترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقرر اجراؤها قبل 17 تموز (يوليو) المقبل، الا انه سبق وان قال لوكالة «فرانس برس» في كانون الثاني (يناير) الماضي ان هناك «فرصاً كبيرة» لترشحه للرئاسة. وكان مجلس الشعب السوري (البرلمان) أقر الخميس البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد اقل من اربعة اشهر، والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). ورغم ان هذه البنود تتيح نظرياً، وللمرة الاولى منذ عقود، اجراء انتخابات تعددية، الا انها تغلق الباب عملياً امام ترشح معارضين مقيمين في الخارج، اذ تشترط ان يكون المرشح قد اقام في سورية لمدة متواصلة خلال الاعوام العشرة الماضية. وأضافت الناطقة الاميركية ان «تنظيم مثل هذه الانتخابات سيشكل إهانة لمفاوضات جنيف وسيظهر بوضوح أكثر نوايا النظام بنسف كل امكانية للوصول الى حل سياسي». وكان تسعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي من الجمهوريين والديموقراطيين دعوا الجمعة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تغيير السياسة التي يتبعها حيال سورية ولا سيما عبر اعادة النظر خصوصاً بامكانية تسليح المعارضة. وقال اعضاء مجلس الشيوخ التسعة يتقدمهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس روبرت مننديز ان «التطورات الميدانية تظهر لنا ان هذا ليس كافياً»، مضيفين انه «يتعين علينا ان نستعد لكل الخيارات الاخرى لتشديد الضغط على الاسد الذي لا يفي بأي من التزاماته».