يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الأربعاء القادم"المؤتمر الدولي لاستدامة الشركات"، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية وهيئة السوق المالية في مدينة الرياض ويستمر ليومين. ويهدف المؤتمر، الذي يعقد في قاعة الشيخ سعد بن محمد المعجل، بمقر مجلس الغرف السعودية بالرياض، وبمشاركة خبراء سعوديين وأجانب، إلى التعريف باستدامة الشركات وكيفية تحقيقها والعائد على الاستثمار منها، وممارسات الحوكمة والإفصاح ودورها في تحقيق الجودة والتميز في الشركات. وتتضمن أعمال المؤتمر عقد ست جلسات عمل، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية التي تنطلق في الساعة السابعة مساء يوم الأربعاء القادم، يليها جلسة العمل الأولى التي تناقش "استدامة الشركات: المفهوموأفضل ممارساته"، من خلال التعريف بمفهوم استدامة الشركات، والمراحل المختلفة في رحلة استدامة الشركات، وعرض تجارب عن أفضل الممارسات المحلية والعالمية لاستدامة الشركات في قطاعات مختلفة. وتناقش الجلسة الثانية المنعقدة الخميس محور "أفضل ممارسات الحوكمة والإفصاح"، من خلال موضوعات تتناولأفضل مبادئ الحوكمة ودور مجلس الإدارة في تحقيقها، والدور الريادي لمجلس الإدارة في تبني أفضل ممارسات الحوكمة، واعتماد منهجية شاملة للإفصاح من خلال التقارير المتكاملة، في حين تناقش الجلسة الثالثة موضوع "استدامة الشركات من منظور المستثمرين"، حيث يناقش المتحدثون العلاقة بين ممارسات استدامة الشركات والعائد على الاستثمار منها، وتأثير الإفصاح والشفافية على الأسس والمعاييرالمحاسبية، ودور ممارسات استدامة الشركات في خلق بيئة جاذبة للاستثمار، وأهمية تضمين الاعتبارات البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة في الصناديق الاستثمارية. وتتناول الجلسة الرابعة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، من خلال موضوعات تشمل أثر استخدام معايير التقارير المالية الدولية على جودة القرارات المتخذة من قبل مجلس الإدارة، ودور هذه المعايير في تقييم المخاطر واتخاذ القرارات المناسبة للحد منها، والأثر المتوقع على الأسواق المالية وجذب المستثمرين جراء استخدام هذه المعايير، في حين تناقش الجلسة الخامسة محور "أثر الأدوات غير المالية في تشجيع الشركات المساهمة على الإفصاح"، من خلال موضوعات تعزيز دور الاستثمار المؤسسي في حوكمة الشركات، والدور الجديد للمدققين الخارجيين، وتفعيل دور هيئة الاوراق المالية. وتركز الجلسة الختامية للمؤتمر على محور "استدامة الشركات: التحديات والفرص"، حيث تتضمن استعراض أهم ما تم طرحه ومناقشته في جلسات المؤتمر، إضافة إلى الوقوف على أبرز وأهم التحديات والفرص في استدامة الشركات في المملكة. يذكر أن مجلس الغرف السعودية أطلق منتصف عام 2012م، برنامج "استدامة الشركات" الذي يهدف إلى سدّ حاجة المجتمع وقطاعات الأعمال من البرامج التنموية، وتحقيق الاستدامة في قطاعات الأعمال في المملكة، وتفعيل دور الشركات في التنمية، وتهيئة البيئة الملائمة لترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال.