إن حاجة الانسان للأمور الاساسية في حياته والتي تساهم في تأمين الصحة والسعادة والعيش بأمان لا تقبل الحوار وخاصة بالأمور المرتبطة بالغذاء والكساء والسكن والعلاج والدواء وبالذات للأسر التي تعيش أوضاعا فيها من الصعوبة والمشقة لتأمين الحياة الكريمة لذلك نجد قنوات كثيرة أوجدتها الحكومة للأخذ بيد تلك الفئة المحتاجة وعلى رأسها الجمعيات الخيرية التي تساهم في تخفيف بعض الصعوبات التي تواجه تلك الأسر ولكن لا نستطيع القضاء على اسباب الحاجة الملحة للأمور الأساسية مع ان تلك الجمعيات تحاول المساهمة وصرف المواد الغذائية والكساء والعلاج وتخفيف اعباء الحياة اليومية عن المحتاجين ولكن المعاناة التي تعيشها تلك الأسر تستمر نتيجة ضيق ذات اليد وتراكم الالتزامات الاسرية وخاصه للأب العاجز والارملة والأيتام والكثير ممن أوضاعهم فيها من صعوبة الحياة ما يعيق الحصول على الأساسيات ولقد كان الاعلان عن إنشاء بنك خادم الحرمين الشريفين للطعام والكساء داعما جديدا لتلك الاسر وخاصة ان البنك بدأ فعلياً في صرف المساعدات لما يزيد على عشرة آلاف اسرة من الاسر الفقيرة وتقديم الطعام بطريقة صحية وآمنة سوف يساهم في توظيف الكثير لذلك نتمنى أن يكون الغالبية العظمى من الموظفين بنات وأبناء الأسر الفقيرة وأن يفتح قسم خاص للسيدات المبدعات في اعداد الطعام وخاصة الاكلات الشعبية التي يحتاج لها الجميع في المناسبات مثل الكليجا واللقيمات والحنيني والوجبات الدسمة وكذلك العمل على إقامة مهرجان للغذاء الشعبي يساهم فيه التجار وأن يكون ريعه داعما للبنك وانشاء عدد من المستودعات والثلاجات لاستقبال الاطعمة وآليات تقنية لحفظها والتعاقد مع مطاعم كبرى وفنادق وصالات ومصانع المواد الغذائية وانشاء مصنع لتعليب وتغليف الاطعمة الجافة وسوف تغطي خدمات البنك معظم مدن المملكة وان هذا البنك يساهم في اكتمال منظومة الاعمال الخيرية والاجتماعية وبما ان هذا البنك يستقبل الاطعمة ولديه مصانع للتغليف والتعليب والتخزين فلماذا لا يكون له أدوار متعددة للمساهمة في تخفيف المعاناة والاجتياح وسوف يساهم في توظيف الكثير لذلك نتمنى أن يكون الغالبية العظمى من الموظفين بنات وأبناء الأسره الفقيرة وأن يفتح قسم خاص للسيدات المبدعات في اعداد الطعام وخاصة الاكلات الشعبية التي يحتاج لها الجميع في المناسبات مثل الكليجا واللقيمات والحنيني والوجبات الدسمة وكذلك العمل على إقامة مهرجان للغذاء الشعبي يساهم فيه التجار وان يكون ريعه داعما للبنك بحيث تتولى الفنادق والصالات الكبرى دعم تلك المهرجانات الغذائيه الشعبية ولا ننسى ما يتعلق بالكساء فان لدينا الكثير من خريجات معاهد الخياطة ولديهن الرغبة في العمل واكثرهن في الاسر المتوسطة الحال فلماذا لا يوجد قسم في البنك للخياطة مع تأمين الأقمشة من تجار لخياطة الملابس وخاصة مراييل المدارس والزي المرتبط بالعمل وتأمينه للأسر مع فتح معارض للتسويق لان هذا البنك يجب أن يساهم في معضلة تؤرق الكثير من الاسر وهي الطعام والكساء. وأن يساهم في حل مشاكل مرتبطة ببعضها لذا يجب إتاحة الفرصة للعمل والعلاج وكل ما يرتبط بحاجة الاسر لتوفير الحياة الكريمة للمحتاج لذلك كلنا امل ان يكون هذا البنك شاملا للخير والعطاء وليس فقط للطعام والكساء وخاصة انه يحمل اسم والد الجميع خادم الحرمين أدام الله أبوته وسهل له طرق الخير في كل مبادراته. [email protected]